انتشر مقاطع فيديو في الأيام القليلة الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "أنت صحبي وهي شرفي"، على نطاق واسع بين المستخدمين.
وأطلق العديد من رواد مواقع التواصل مقاطع فيديوه لهم وهم يجاوبون على عدة أسئلة يسألها شخص خلف الكاميرا لينتهي الحوار في النهاية لجملة واحدة "أنت صحبي وهي شرفي".
ويأتي الحوار الثابت في كل المقاطع كالآتي:
س: "بتحبها"
ج: "بحبها موت"
س: "ممكن أشوف صورتها"
ج: "مينفعش"
س: "عيب عليك دانا صحبك"
ج: "أنت صحبي هي شرفي"
الأمر الذي دفع العديد للتساؤل عن الغرض والرسالة وراء إطلاق مثل هذه الفيديوهات، وانتشارها بين الشباب بشكل كبير، وبشكل ساخر "لماذا يريد صديقه رؤية صورة حبيبته؟"، وما الهدف من توثيقها في مقاطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل.
وقالت سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، إن الشباب المصري يعاني من الفراغ والتشوش بسبب عدة عوامل تحيط به تدفعه للتصرف بشكل غير منطقي وليس له مبرر حتى هم أنفسهم لم يجدوا مبررا لفعل ذلك.
من بين تلك العوامل تراجع الأنشطة المدرسية والجامعية عن وضعها الطبيعي والتي دائما ما كانت تعلم الشباب كتابة الشعر وعزف الموسيقى والتمثيل وغيرها من المواهب التي تنمي العقل وتضفي اللمسة الثقافية على شخصية الشباب الناشئ.
وأضافت خضر أن نسبة كبيرة جدًا من عدد سكان مصر من فئة الشباب، وهذا ما يجعل مثل تلك الأمور تظهر منتشرة بشكل كبير.
وأرجعت خضر انتشار مثل تلك الفيديوهات بين الشباب إلى عدم وجود مثال أعلى وقدوة حتى يحتذي بها هؤلاء الشباب.
ونصحت خضر الشباب بأن يهتموا بالقراءة والتعلم والابتعاد عن المهرجانات الشعبي والأفلام غير الهادفة، والتي من شأنها نشر العنف وتدمير الهوية المصرية المثقفة التي دائمًا ما كانت كذلك.
تعليقات الفيسبوك