بلع اللسان
جماهيرية كبيرة تتمتع بها كرة القدم في مختلف دول العالم، فيتجه كثيرون لممارسة اللعبة، على سبيل الاحتراف أو الهواية، لكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، إذ انتهت حياة عدد من الأشخاص داخل الملعب الأخضر، وخرجوا منه جثث هامدة محمولة على الأعناق بعدما دخلوه جريا على أقدامهم، لتتحول بعض ملاعب الساحرة المستديرة إلى مقبرة.
وفقد كثيرون في مختلف دول العالم حياتهم داخل الملاعب، التي شهدت بعض حالات "بلع اللسان" وفشل المسعفون في إنقاذهم، لتنتهي حياتهم على الفور، ويصاب عدد من اللاعبين زملائهم بالذعر والخوف، وينتاب الحزن مشجعيهم ومحبيهم حول العالم.
في مباراة نظمها مجموعة من الشباب في قرية "محلة زيا" بالغربية، اليوم، توفى "مصطفى البنا" طالب جامعي في الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة طنطا، أمام زملائه وجيرانه الذين أسرعوا في نقله للمستشفى لكنه وصل جثة هامدة، بعدما ابتلع لسانه إثر سقوطه أرضا أثناء لعب كرة القدم.
وتعددت الوقائع المشابهة في مناطق عدة، ففي عام 2014 تسبب غياب أطباء الوحدة الصحية بقرية قليب إبيار، التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، في موت لاعب يدعى سعيد الصعيدي من قرية كفر دقرن، حيث سقط على الأرض في نهائي دوري كرة القدم.
وبعيدا عن الهواة، وعلى المستوى الاحترافي، في عام 1995 وخلال مباراة ودية جمعت نادي الترجي التونسي بنادي أولمبيك ليون الفرنسي، وقبل نهاية المباراة بدقائق معدودة سقط الهادي بن رخيصة، على الأرض، إثر ابتلاعه لسانه ما أدى إلى وفاته.
وفقد اللاعب الأردني قصي الخوالدة في فريق الفيصلي تحت سن 20 لكرة القدم، حياته إذ تعرض للسقوط على أرض الملعب خلال مباراة فريقه أمام الجزيرة، ضمن منافسات دوري الشباب تحت سن 20، بموسم 2013، بعدما بلع لسانه، فعانى من نقص في وصول الأكسجين إلى الدماغ ونقل إلى المستشفى، لكن لم يتم إنقاذه.
وفي عام 2003، أعلن نادي دكرنس الذىي يلعب فى الدوري الممتاز "ب"، عن وفاة لاعب فريق كرة القدم، حامد مهدي اللاعب السابق لنادي الزمالك، أثناء مشاركته مع الفريق أمام ميت رومي بعدما ابتلع لسانه ضمن أحداث المباراة.
تعليقات الفيسبوك