منذ 14 عاما أصبح تطبيق "فيس بوك" هو الموقع الاجتماعي الأول لجميع المستخدمين، ولكن تعرضت شركة "فيس بوك" إلى العديد من الأزمات والفضائح التي هددت خصوصية المستخدم من تسريب متعمد للبيانات والتجسس على الحسابات.
ونشر موقع "wired" قائمة بأبرز الأزمات التي واجهتها شركة "فيس بوك" تحت قيادة رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج، خلال عام 2018.
- دور "فيس بوك" في الانتخابات الأمريكية:
كشف المحقق الخاص "روبرت مولر" أن 13 موظفا من وكالة أبحاث الإنترنت الروسية كونوا شخصيات أمريكية مزيفة على موقعي "فيس بوك" و" انستجرام"، و بدأوا بنشر معلومات وفضائح عن هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية السابقة ضد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وبذلك أصبح "فيس بوك" المساهم الأول في نجاح حملة ترامب الانتخابية.
- فضيحة "كامبريدج أناليتيكا":
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقارير حول اختراق شركة البيانات السياسية "كامبريدج أناليتيكا" لـ"فيس بوك" وسرقة بيانات 87 مليون من المستخدمين دون علمهم قبل الانتخابات الأمريكية عام 2016، في فضيحة كبيرة احتلت العناوين الأولى من الصحف العالمية.
واستدعي مارك زوكربيرج للتحقيق معه فيما حدث أمام لجنة التجارة الفيدرالية والكونجرس الأمريكي والمحاكم الدولية، كما فرض مفوض المعلومات بالمملكة المتحدة غرامة على "فيس بوك" بسبب مخالفة قانون حماية البيانات.
- حجب الأخبار:
وأثار دور"فيس بوك" في مذبحة مسلمي الروهينجا في مدينة ميانمار موجة غضب واسعة.
وألقت الأمم المتحدة اللوم على "فيس بوك"، بسبب نشر الأخبار عن ذبح الروهينجا المسلمين، كما حجبت الشركة الأشخاص، الذين ينشرون تحديثات عن ما يحدث في ميانمار باستمرار لتضليل المستخدمين.
- استقالة مؤسسي "انستجرام" و"واتس آب":
استقال مؤسسا موقع "انستجرام" "كيفن سيستروم" و"مايك كريجر" من وظيفتيهما، بسبب الإحباطات المستمرة التي تعرضوا لها من إدارة "فيس بوك"، ثم تبعهما مؤسسا "WhatsApp" بريان أكتون ويان كوم، ما أدى لموجة من الهجوم الحاد على "فيس بوك".
- اختراق حسابات 30 مليون مستخدم:
استغل هاكرز خللا في تأمين موقع "فيس بوك"، واخترقوا حسابات أكثر من 30 مليون مستخدم، وتمكنوا من الاستيلاء على بياناتهم الخاصة، ما أثر على شعبية موقع التواصل الاجتماعي الشهير وشعر المستخدمون بعدم الأمان.
- تلقي رشاوى لتسريب بيانات المستخدمين:
نشر النائب البرلماني البريطاني داميان كولينز وثائق من 250 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية الخاصة بشركة "فيس بوك"، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني الشخصية من زوكربيرج نفسه.
وأوضحت الرسائل أن "فيس بوك" تقدم للمعلنين وصولا خاصا لبيانات المستخدمين مقابل مبلغ مادي، وتم اتهام "زوكربيرج" بتلقي الرشاوى وتعريض خصوصية المستخدمين للخطر.
-السماح للتطبيقات للوصول لصور المستخدمين دون إذن:
تسبب خلل في "فيس بوك" بإتاحة الفرصة لحوالي 1500 تطبيق للوصول إلى صور المستخدمين التي على هواتفهم الخاصة دون إذن منهم، ما تسبب في تعريض أكثر من 6 ملايين مستخدم للخطر.
وتمكنت "فيس بوك" من إصلاح الخلل ولكنها لم تعلن ما حدث سوى بعد شهرين، ويعد هذا مخالفا لقوانين الاتحاد الأوروبي التي تنص على ضرورة الإفصاح عن المعلومات خلال 72 ساعة من حدوث المشكلة.
- قراءة رسائل المستخدمين الخاصة:
كشفت تقارير جريدة "نيويورك تايمز" أن "فيس بوك" شاركت بيانات المستخدمين مع أكثر من شركة مثل "أمازون" و"ميكروسوفت" و"نيتفليكس" و"سبوتيفي"، وسمحت لهم بقراءة رسائل المستخدمين الخاصة.
ومع توالى الأزمات في الشركة هبطت أسهمها بشكل مثير للقلق، حيث خسرت ما يقرب من 127 مليار جنيه إسترليني، خلال الستة أشهر الأخيرة فقط، كما فقدت 92 مليار جنية إسترليني في بداية العام الحالي، وخلال الشهر الحالي انخفض سعر أسهم الشركة بـ7مليارات و400 مليون جنية إسترليني.

وبسبب الأزمات والفضائح التي تعرضت لها "فيس بوك" وصف البعض "زوكربيرج" بأنه لا يصلح لإدارة الشركة، خاصة بعد انتشار موجة غضب حادة بين موظفي الشركة، إثر إدراجها على قائمة الشركات التكنولوجية سيئة السمعة.
تعليقات الفيسبوك