عشقت هذا الفن منذ صغرها، ممسكة بفرشتها للهروب من كل شيء، فوجدته طريقة للتنفيس عما بداخلها، فسلكت باية محيي الدين، اتجاها جديدا في الفن التشكيلي بالرسومات البدائية، رغم حرمانها من التعليم وعدم إحسانها القراءة والكتابة حتى أصبحت بين أهم الشخصيات في العالم.
واحتفل "جوجل" اليوم بعيد ميلاد فاطمة حداد الـ87، (1931-1998)، والتي تعرف باسم "باية محي الدين"، نسبة إلى زوجها أحد أبرز مغنيي موشحات المالوف الأندلسي في الجزائر.
وعندما كانت باية ابنة الثانية عشرة، كانت ترافق جدتها في العمل، بينما كانت أخت صاحب المزرعة الفرنسية مارغريت كامينا، تجلس في الشمس تتابع الفلاحين، فلاحظت الطفلة (باية) وهي تلهو بالطين وتشكل به تحفا فنية، أعجبت كامينا بالفتاة، واصطحبتها معها إلى بيتها بالجزائر العاصمة لتساعدها في أعمال البيت، ولتعتني بموهبتها، ثم تبنتها فيما بعد.
وجدت باية في هذا العالم كل ما تحتاجه من تشجيع وأقلام وفرش وألوان، لتصنع أشكالا، لحيوانات وأزهار وشخوص وعصافير، وعندما وصلت إلى السادسة عشرة من عمرها، أصبحت تحتل مكانة لافتة في الفن التشكيلي الجزائري.
ثم ذهبت إلى باريس فانفتحت أمامها آفاق واسعة، وأصبحت وجها بارزا للفن المعاصر الجزائري والعالمي، وشاركت باية في عدة معارض جماعية ببلدها الأصلي والدول العربية وأوروبا واليابان وكوبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتوجد تحفها في متاحف شهيرة حول العالم، واعتمدت الجزائر لوحاتها على طوابع البريد.
تعليقات الفيسبوك