عبده السروجي
يعتبر من أهم المطربين في القرن العشرين، تميز بصوته الهادئ وغنائه المميز ولكنه ظل منسيا لا أحد يعرف السبب، عبده السروجي صاحب الأغنية الشهيرة "غريب الدار" وأغنية "على بلد المحبوب" التي صارعته عليها أم كلثوم.
اسمه الحقيقي هو حافظ أحمد حسن ولد في عام 1908 بمنطقة قلعة الكبش الشعبية، عمل مطربا بالأفراح ومارس مهنة الصحافة ودوما ما كان يعرف بأنه نشط وماهر في عمله الفني.
شارك بالغناء في العديد من الأفلام السينمائية، ففي عام 1936 قد بعض الأغنيات في فيلم "ملكة المسارح"، وفي نفس العام شارك بالغناء في فيلم "وداد" مع كوكب الشرق "أم كلثوم".
ولتلك الأغنية قصة كبيرة بين السروجي وأم كلثوم فملحن أغنية على بلد المحبوب هو رياض السنباطي وحينما استمعت أم كلثوم للأغنية طلبت من السنباطي بعض التعديلات التي رفضها بشدة وأعطى الأغنية لعبده السروجي الذي قدم الأغنية في أسطوانات شعبية حققت نجاحًا كبيرًا، وبعدها قدم الأغنية في فيلم "وداد"، عام 1936، وهو من بطولة أم كلثوم، وبعد عرض الفيلم حققت الأغنية نجاحا كبيرا بجميع أنحاء الوطن العربي، وقررت أم كلثوم تقديم الأغنية بصوتها، محاولة استرضاء عبده السروجي، إلا أنه رفض التنازل عنها.
وتوالت بعد ذلك أعمال عبد السروجي الغنائية في كثير من الأفلام مثل "حياة الظلام، حب من السماء، وادي من النجوم وأحلام الحب".
تعتبر فترة الثلاثينيات هي فترة النجاح الكبيرة لعبد السروجي، ولم تخل حياته الفنية من الصراع الفني مع الكثير من المطربين مثل إبراهيم حمودة وعبدالغني السيد ومحمد أمين ومحمد عبدالمطلب وأحمد عبدالقادر.
عاش عبده السروجي بقية حياتة في هدوء بعيدا عن الأضواء بمسكنة بحي عابدين في القاهرة بعيدا عن الإذاعة لفترة كبيرة حتى فارق الحياة في 13 ديسمبر عام 1987 عن عمر ناهز 79 عاما.
ومع اقتراب ذكرى وفاته نشر الفنان أحمد السقا "حفيده" تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، يدعوا الجمهور بأن يبحثوا عن تاريخ جده الموسيقي وعن أعماله الفنية وبأنه يعتز بأن جده فنان كبير بحجم عبده السروجي.
تعليقات الفيسبوك