"الثعابين، الحيوانات المفترسة، النار، الأماكن المرتفعة، والجلوس على البحر منفردا"، وغيرها من أشياء كثيرة تمثل مصدرا للخوف للكثيرين، وتتسبب في إزعاجهم.. لكن هناك بعض الأشياء البسيطة الغريبة التي يهرب منها بعض الأشخاص، وتمثل إزعاج بالنسبة لهم.
وفي منشور على الـ"سوشيال ميديا"، اجتمع عدد من الأشخاص لكتابة مخاوفهم، وما يمثل لهم "فوبيا"، وكانت كثير من الإجابات المفاجئة، فكانت "الخميرة الفورية"، مصدر إزعاج بالنسبة لمنة: "لما بشوفها بقشعر جدا، ومرة مسكت برطمان مفتوح مش واخدة بالي خالص أنها خميرة ووقع شوية على أيدي، أنا فضلت تلقائي اترعش كام دقيقة كده معرفش السبب".
وقالت أمنية، إنه لديهات "فوبيا من أي حاجة بتتحرك غير الإنسان والاسانسير، والأماكن المغلقة والضيقة والمرتفعة والكوبري وعربيات النقل".
فيما كانت "الثقوب" مصدر "فوبيا" لحنان: "بشوف أى حاجة مخرمة جسمى بيترعش وبتخنق"، بينما قالت رغدة: "اللبن وريحته وأي زواحف ممكن يغمي عليا لو شوفت حاجة منهم صدفة حتى في التليفزيون"، وكتبت ندى: "من لعب الملاهي حتي لو بسيطة وعادية خالص، روايح البرفيوم والاسبراي".
وتخاف فاطمة من "الأماكن الضيقة والسلالم اللى ملهاش جناب"، وتضيف أخرى: "الجليتر والترتر والخرز وأي حاجة بتلمع والقماش اللي بيلمع".
وتابعت نورهان: "بخاف من المياه حتي وأنا بغسل وشي بحس باحساس الغرق"، وكانت "الفوبيا" بالنسبة لـ"هبة" هي البلالين: "بتجنن مجرد ما أشوفها جمبي وأفضل قاعدة متوترة وعلى أعصابي".
وفي هذا الصدد، يقول استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية الدكتور محمد هاني، إنه من الطبيعي أن يصاب الأشخاص بالهلع والخوف من أشياء يتعرضون لها على مدار حياتهم اليومية، لافتا إلى وجود أنواع كثير من "الفوبيا"، وهي طبيعية (حد وصفه) لهروب الإنسان من حالة الاختناق التي يصاب بها مجرد رؤيته للشئ الذي يزعجه، ويسبب له الخوف، ليعود لحالته الطبيعية مرة أخرى.
وقال هاني لـ"الوطن"، إن "الفوبيا" معترف بها في علم النفس، وهو الخوف والقلق من الأشياء، وما يتبعها من تشجنات عصبية وبعض الضغوط، مشيرا إلى أن الخوف من الأطعمة والأكلات مثل "الخميرة أو اللبن.. إلخ"، فهذا لا يعد "فوبيا" وإنما عدم رغبة في الشئ مع ارتباطهم به بموقف مخيف في صغرهم سبب لهم عزوفهم عن هذا الطعام.
تعليقات الفيسبوك