تحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيل الشاعر أحمد فؤاد نجم، الذي فارق الحياة في 3 ديسمبر عام 2013 عن عمر ناهز 84 عامًا بعدما قدم العديد من القصائد الشهيرة والمميزة في الشعر العامي المصري.
واشتهر أحمد فؤاد نجم باصطدامه مع العديد من الشخصيات العامة وكان معروف بمواقفه الحادة بعض الشيء للدفاع عن وجهات نظره دون الالتفات لأي إعتبارات أخرى، ومن أشهر خلافاته كانت مع كوكب الشرق أم كلثوم بقصيدته الشهيرة "كلب الست" عندما روى الحادث الذي تسبب في كتابته لتلك القصيدة.
ففي إحدى اللقاءات التلفزيون لنجم أكد أن ثقافته الموسيقية تكونت على صوت أم كلثوم وبأنه من أشد المحبين لأغانيها وصوتها، ويعتبرها كيان فني عظيم وبأنها لن تتكرر ولكن حادث الكلب الخاص بها جعله أمام خيارين إما إعجابه بها على المستوى الفني أو "شرفه" كشاعر يعبر عن الناس.
وتبدأ الحكاية كما رواها نجم حينما قرأ عن الحادث في الصحف وأكد بأنه يتذكر المانشيت الذي قرأه حينها "حفظ التحقيق في قضية كلب أم كلثوم"، وكانت فكرة امتلاك أم كلثوم لكلب بالنسبة لنجم معلومة جديدة.
وتعود القضية كما يقول نجم إلى أنه في يوم ما اجتمع طلاب معهد التربية الرياضية وطلاب كلية الفنون الجميلة في منطقة الزمالك للاحتفال باليوم الرياضي والاستمتاع بالأنشطة المختلفة حتى هاجم الكلب الخاص بأم كلثوم "أفقر طالب" على حد وصفه وبعد الحادث ذهب مجموعة من الشباب إلى نقطة شرطة الزمالك لتحرير محضر بالحادث.
وبالفعل في نقطة الشرطة تعاطف معهم ضابط شاب وحرر المحضر وجاء وكيل نيابة لمتابعة الحادث، وأكد نجم بأنه يعرف وكيل النيابة بشكل شخصي حيث كان يحقق معه سابقًا في قضايا سياسية، وأكد نجم أن وكيل النيابة كتب في قرار حفظ التحقيق "حيث أن الخدمات التي أدتها أم كلثوم للدولة كفيلة أن تعفيها هي وكلبها من المسؤولية الجنائية لذلك أمرنا بحفظ التحقيق"، وأكد نجم تلك الصيغة نصًا في تقرير النيابة، على حد قوله.
وحينها انفعل نجم وبحث عن الشاب وذهب إليه ورأى أنه من أسرة بسيطة وقرر كتابة القصيدة، وحينما استمعت لها أم كلثوم غضبت بشدة.
تعليقات الفيسبوك