خوفا من الوحدة.. هولندي أصبح أبا لـ 200 ابن متفرقين جمعهم الواتساب
خوفا من الوحدة، وبحثا عن شعور الأبوة، اتخذ رجل هولندي قرارا استثنائيا بأن يصبح أبا لأكثر من 200 شخصا، بعد أن تحول إلى متبرع دائم في بنوك الحيوانات المنوية وعيادات الإنجاب في هولندا.
وكان "لويس" موظفا في مصرف، ويعاني من الوحدة الشديدة، بسبب معيشته دون أي زوجة أو عائلة، ففي الثلاثينيات من العمر، قرر التبرع بالسائل المنوي كلما تسنى له ذلك، حتى يخلف أطفالا، ليعرف مَن مِنهم سيبحث عنه لاحقا، وهو ما حدث فعلا، حيث أسهمت تبرعاته في إنجاب 200 طفل في هولندا، بحث عنه بعضهم بعد أن كبروا بالسن، بحسب "سكاى نيوز عربية".
وقال "لويس": "بدأت بالتفكير، من سيتذكرني عندما أرحل؟ من سيتحدث عني؟ من سيكون خليفتي؟"، وأضاف: "أتوقع أن خوفنا الحقيقي في الحياة هو ليس الموت، بل أن لا يتذكرنا أحد بعد موتنا".
واستخدم "لويس" هذا الاسم المستعار، حتى لا يعرض حياته للخطر، خاصة عندما ظهر في فيلم وثائقي حول الموضوع، وأثار الكثير من الجدل حول عملية التلقيح الصناعي.
وأثارت فكرة أن "لويس" يأتي من أصول لاتينية وهولندية، غضب بعض الأمهات اللاتي استخدمن تبرعاته، كما أثار حفيظة جماعات يمينية متطرفة مثل النازيون الجدد الذين أرادوا قتله لأنه نشر العرق الملون في العالم.
وبعد الوثائق، بدأ عدد من أبناء "لويس" البيولوجيين البحث عنه لمعرفة بعض الأمور عن والدهم الحقيقي، ووصل الأمر لإنشاء مجموعة مشتركة على تطبيق "واتساب"، شارك فيها 17 من أبنائه و"لويس" نفسه، تناقشوا فيها بأمور كثيرة واجتمعوا كل ما كان هذا ممكنا.
تعليقات الفيسبوك