سجن ألكاتراز
"ياما في السجن مظاليم" مثل شهير نسمعه كثيرًا، حيث يقع خلف القضبان الحديدية العديد من المظلومين حقًا، ولكن دفعهم حظهم السيء للتورط بأشياء لا ذنب لهم فيها.
بينما على النقيض يوجد من هم الأكثر خطرًا بمراحل من المظلومين داخل السجون، ويكونون حقًا من أخطر المجرمين حول العالم، لذلك يتم حبسهم داخل سجون كبيرة ونائية لمنعهم من الهروب مهما تنوعت الطرق.
ويعتبر من أبرز وأشهر السجون النائية حول العالم هو سجن "ألكاتراز"، الذي يضم خلف قضبانه أشد المجرمين خطرًا في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم أيضًا، وكان من أشهر سجناؤه على الإطلاق المجرم الشهير "آل كابوني"، الذي قضى فيه 4 أعوام متتالية في الفترة بين 1934 و1938، قبل أن يتم نقله إلى سجن آخر.
وحسبما ذكر موقع britannica، أن سجن ألكاتراز هو سجن فيدرالي أمريكي، تم بناؤه فوق جزيرة ألكاتراز والتي تعرف بجزيرة "الصخرة التي تقع فوق خليج سان فرانسيسكو الأمريكي، وتتميز تلك الجزيرة بملوحة مياهها الشديدة وطبيعة أرضها الصخرية القاحلة.
في القرون القديمة وبسبب ذلك الموقع المتميز تم بناء منارة كبيرة على أرض الجزيرة، ثم تحولت مع الوقت إلى حصن ومنه إلى ثكنة عسكرية، وفي عام 1934 قررت السلطات تحويل الثكنة إلى سجن محصن كبير.
ومن هنا قررت السلطات الفيدرالية إرسال أخطر المجرمين في العالم لسجن ألكاتراز، وتأتي صعوبة الهرب منه إلى الطبيعة الجغرافية للمكان، حيث أنه مبني على جزيرة شاهقة الارتفاع وسط مياه البحر، وتتميز المياه حول الجزيرة بشدة التيارات بها، إلى وجود مجموعات كبيرة من أسماك القرش المفترسة.
بني السجن بطريقة تجعله مكشوفًا من كل اتجاه، ويقوم على حراسته نحو 90 حارسًا، ويحتوي السجن على 378 زنزانة بينهما 42 زنزانة إنفرادية، حيث تتسبب تلك العوامل بأكملها الهرب مستحيًلا من ألكاتراز.
وعلى الرغم من صعوبة الهرب منه، إلا أنه تم تسجيل حوالي 14 محاولة للهرب في خلال 29 عامًا، حاول فيهم 36 نزيلًا الهرب ولكنهم بائوا بالفشل، حيث تم القبض على 23 هاربًا، وقتل 6 آخرين، وغرق اثنين في البحر.
تعليقات الفيسبوك