دجال
نسج قصة خيالية وادعى أنه يعالج الأمراض المستعصية، التي لم يصل العلم إلى علاج لها، ووزع دعاية يروج فيها لنفسه وأكاذيبه، التي خالت على الكثيرين من المؤمنين بالدجل والشعوذة.
بالقرية الفرعونية بمركز أشمون يقيم، مجدى عبد السميع مراد، 30 سنة، مدرس ابتدائى سابق، قرأ بعض آيات القرآن فشعر بأن جنيا دخل جسمها، وأنطق لسانه بكلمات غير مفهومة، وبعدها قال لأهله إنه لديه علاجا للبشر في جميع الأمراض العضوية والنفسية والمس الشيطاني، بحسب صحيفة "اللواء الإسلامي" عام 1994.
ظهرت له الملكة سالي وعرفته بـ9 ملوك وأخبرته أن قوة مملكته تتكون من 2 بليون جن ملتبسون بجسده، يكون وسيطا بينهم وبهم فى علاج المرضى، وأمرته أن يترك عمله كمدرس ليتفرغ لهذا الأمر، وإذا لم يفعل ذلك فسيكون عقابه عسيرا.
بدأ مجدي بالفعل فى علاج مرضاه بضربهم بعصا ضربا مبرحا، مدعيا أن هذا علاج بالقرآن والسنة، قائلا، "الملكة سالي ملكة الطب الروحاني تتكون من 2 بليون جان كل منهم متخصص في علاج مرض معين، فإذا جاءنى مريضا بالسكر أحضرت الجني المتخصص في علاج هذا المرض، وهكذا في كل الأمراض".
ورغم أن مجدى اعترف أن داخله يسكن الجن وبهذا يكون فى حاجة أيضا لعلاجه إلا أنه نفى كونهم جنا وادعى أنهم ملائكة قائلا، "ليس معى جن أنا معى الملكة سالي والملك منجاؤر، ويتبعهم مملكة من الجن المؤمن يعلموا كأطباء روحانيين بأمرهم.
ومن الخرافات التي يؤمن بها مجدي العلاج دون مقابل، الآن، المادة من وجهة نظره حرام لمسها، بحسب قوانين الملكة سالي، وبالفعل أكدت حالات كثيرة أنه في بادئ الأمر يدعى أن العلاج بالمجان ولكن يخبرهم من يريد أن يعطى "الحاجة" ويشير بيده للمبلغ الذى يريده بطريقة غريبة.
ولكي يؤد مجدي خرافته، التي ابتدعها، لجأ إلى حيلة لابتزاز الناس، حيث يأتي بكتب ألفها بعض المنتفعين منه ويبيعها للسيدات لتقرأها، فضلاً عن أنه أورد فيه مجموعة من أسماء علماء الأزهر، ليوحي أنهم مؤيدين لشعوذته، كما أنه ذكر فيها بعض الحالات التي شفاها.
تعليقات الفيسبوك