من أعلى خشبة المسرح القومي، لشاشات السينما، والتليفزيون، هو رجل الأعمال الفاسد، والأب الحنون، صاحب المبادئ، والشرير الذي يكره الجميع من أجل البطل، نكهة خاصة به يضيفها لكل أدواره، كرمه الجمهور بحبهم له ولمشوار طويل، قارب الـ60 عاما، حتى وصل لجائزة "فاتن حمامة التقديرية".
الفنان الكبير حسن حسني، الذي عبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40، "كويس إنهم كرموني قبل ما أموت"، قدم للفن أكثر من 200 عمل من مسرح وأفلام ومسلسلات، آخرها مسلسل "رحيم" مع الفنان ياسر جلال، وجسد من خلاله شخصية والده، وعرض في شهر رمضان الماضي.
أدوار صغيرة بدأ بها حسني، أشهرها فيلم "الباب المفتوح" مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عام 1963، وفيلم الكرنك عام 1975، ثم شارك في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا"، من خلال شخصية الموظف الفاسد المرتشي، وكان الدور الذي علم مع الجمهور لإتقانه للشر.
ومع بداية الثمانينيات، بدأت المرحلة الأهم في مسيرة حسني الفنية، من خلال الأدوار التي قدمها من فيلم "البريء"، وفيلم "سواق الأتوبيس" في عام 1982 للمخرج عاطف الطيب، ثم عاد للمسرح بعد فترة غياب، مع الفنانة سهير البابلي وحسن عابدين بمسرحية "على الرصيف".
شارك حسن حسني في أعمال درامية عديدة ربطته بالجمهور، كان أهمها "المال والبنون، وأرابيسك، أم كلثوم، وبوابة الحلواني، حلم الجنوبي"، ومع التسعينيات كان بداية مرحلة جديدة هو التركيز مع الكوميديا التي بدأت بمسرحية "حزمني يا"، وحققت نجاحا وانتشارا واسعا، ثم يليها أفلام ومسرحيات مع الجيل الممثلين الشباب، الذي نجح معهم، من فيلم "الناظر"، "فيلم عبود على الحدود"، و"ميدو مشاكل"، "جواز بقرار جمهوري"، و"أفريكانو"، "اللمبي"، ومسرحية "عفرتو"، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة وبسمة في قلوب الجمهور.
تعليقات الفيسبوك