قتل تشارلز ستاركويذر، البالغ من العمر 19 عامًا، في 21 يناير 1958، أول ضحاياه من أقارب صديقته البالغة من العمر 14 عامًا، وتدعى كاريل آن، داخل منزل عائلتها في لينكولن، نبراسكا.
وبدأت عمليات القتل تعرف طريقها الى الأراضي الأمريكية الوعرة في نبراسكا ووايومنج التي اتت على حياة 7 أشخاص آخرين على يد السفاح المراهق.
كانت قصة رعب أمريكية انتهت باستخدام الكرسي الكهربائي لـ Charlie Starkweather .

ولد تشارلز رايموند ستاركويذر في لينكولن بولاية نبراسكا، وهو الثالث من بين 7 أشقاء ينتمون الى عائلة جاي وهيلين ستاركويذر.
كانت عائلة عادية من أصل الطبقة العاملة أطفال ذوي السلوك الحسن، ولا شيء يشير إلى أن أحدهم سيصبح واحدًا من أكثر قتلة أمريكا شهرة.

كان والد تشارلز ويدعى جاي ستاركويذر، بكل المقاييس رجلاً معتدلاً، كان نجارًا غالبًا ما كان عاطلاً عن العمل بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في يديه، وعانى فترات البطالة، وتولت الأم الحفاظ على دخل الأسرة من خلال العمل كنادلة.
التحق تشارلي بمدرسة ساراتوجا الابتدائية، ومدرسة إيفريت الثانوية، ومدرسة لينكولن الثانوية، على النقيض من حياته العائلية، ولم يكن لدى تشارلز أي ذكريات عن المدرسة وطفولته المبكرة.

عانى المراهق تشارلز من ساقين مشوهين وعائق الكلام، مما أدى إلى تعرضه لاستهزاء دائم من قبل زملاء الدراسة، وكان قليل الفهم، على الرغم من أنه في سن المراهقة، تم اكتشاف أنه يعاني من قصر النظر الشديد الذي أثر بشكل كبير على رؤيته لمعظم حياته.
الشيء الوحيد في المدرسة الذي برع فيه تشارلي كان درس الجيم، لقد وجد هناك متنفسًا جسديًا لغضبه المتزايد ضد أولئك الذين أخافوه واستهزأوا به.

استخدم تشارلز جسده لبدء التنمر على أولئك الذين قاموا بإخافته، سرعان ما نما هذا الغضب الداخلي للوصول إلى أي شخص كان لا يروق له، انتقل تشارلي من كونه واحدًا من أكثر الطلاب عنفًا في المدرسة إلى واحدة من أكثر المشاكل والأكثر إثارة للخوف.
بعد مشاهدة فيلم Rebel Without a Cause الذي انتج عام 1955 قام تشارلي بتقليد جيمس دين من تسريحة شعره وارتداء الزي نفسه ليبدو مثل دين.
كان تشارلز مرتبطًا بشخصية دين المتمرد، معتقدًا أنه وجد روحًا شبيهة به، شخصًا عانى من عذاب مشابه لعذابه.
في عام 1956 التقى تشارلي، البالغ من العمر 18 عامًا، بفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تدعى كاريل آن فوجيت، حدث بينهما اهتمامًا وإعجابًا متبادلا، ترك المدرسة الثانوية في لينكولن في سنته الأولى وبدأ العمل سائق لدى مستودع ويسترن يونيون.

كانت الوظيفة المثالية بالنسبة له لأنه يقع بالقرب من منزل كاريل حبيبته التي كانت طالبة ليتمكن من زيارتها كل يوم بعد المدرسة.
استقال تشارلي من عمله وبدأ العمل كمجمع للقمامة، لكنه ظل غاضبًا ومتذمرًا، واستخدم طريق القمامة للبدء في التخطيط لعمليات السطو على البنوك.
في 30 نوفمبر 1957، ارتكب تشارلي أول جريمة قتل، حيث غضب من عامل في محطة بنزين يدعى روبرت كولفيرت.
في 21 يناير 1958، ذهب تشارلي إلى منزل كاريل، لم تكن هناك، لكن والدتها ووالدها، فيلدا وماريون بارتليت، انتهزا الفرصة لتحذير تشارلي بالابتعاد عن الفتاة الصغيرة، وكان رد تشارلي بإطلاق النار عليهما وارداهما قتلى، ثم قتل ابنتهما بيتي جان البالغة من العمر سنتين عن طريق خنقها وطعنها.

عندما عادت كاريل إلى المنزل أخفت معه الجثث خلف المنزل، عاشا في بيتها معًا حتى قبل وصول الشرطة بفترة وجيزة في 27 يناير.
تشارلي وكريل هربا معا وعاشا في مزرعة تملكها سيدة تدعى أوغست ماير، تبلغ من العمر 76 عامًا وهي صديقة لعائلة "كاريل"، من أجل البحث عن المال والغذاء ومكان للاختباء، حيث اقتحما المنزل وقتل تشارلي ماير ببندقية في الرأس، بعد نهب المنزل، وهربا مرة أخرى.
وجدا بيتًا مهجورا آخر، قتلا صاحبه، نقلا عن american huntings عن طريق رصاصة في مؤخرة رأسه.
سرقا تشارليز وكارلا سيارة شخص بعد قتله بإطلاق النار عليه والقائه في الطريق السريع خارج دوغلاس، وايومنغ.

وقبض على القاتلان، و انكرت كاريل كل الاتهامات، بينما شهد تشارلز انها كانت ضالعة بإرادتها معه في كل الجرائم، حكم على كارلا بالسجن مدى الحياه، و تم الافراج المشروط عنها عام 1976.
من ناحية أخرى، حكم على تشارلي ستاركويذر بالإعدام في تهمة قتل "روبرت جنسن" وهي جريمة القتل الوحيدة التي تمت محاكمته عليها، وتم إعدامه على كرسي كهربائي في سجن ولاية نبراسكا في لينكولن بولاية نبراسكا الساعة 12:01 صباحًا.
في 25 يونيو 1959، دفن تشارلز في مقبرة Wyuka بمدينة لينكولن مع 5 من ضحاياه.

تم الإفراج عن كاريل في يونيو 1976 بعد أن أمضت 17 سنة في مركز إصلاحية نبراسكا للنساء في يورك بولاية نبراسكا، وانتقلت إلى لانسينغ بولاية ميشيغان بعد إطلاق سراحها، حيث غيرت اسمها وعملت في مستشفى لانسينغ، وتزوجت فوغيت في عام 2007 .
وحتى الآن يظهر أشباح ضحايا تشارليز في أماكن مقتلهم، ويقال إن روح القاتل نفسه معذبة، بحيث يسمع صراخا له بجوار قبره.
تعليقات الفيسبوك