بعد فيديو القرد.. طبيب بيطري عن إثارة الحيوانات جنسيًا: "يدفعهم إلى الاكتئاب والانتحار"
من حين لآخر تنتشر بعض الأخبار التي تثير اشمئزاز القراء، وعلى الرغم من إطلاق العديد من الحملات لمناهضة التحرش والاعتداء الجنسي، إلا أن الأمر تعدى ذلك بكثير ووصل لإثارة الحيوانات جنسيًا، والتي كان أخرها في مصر.
وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأونة الأخيرة، يظهر أحد السيدات وهي تلامس أجزاء حساسة في جسد أحد الحيوانات "قرد"، بأحد المحلات العامة بقصد إثارة الغرائز الجنسية وتحريضهم على الفسق، تبين بعد التحريات أنها سبق اتهامها في قضية دعارة، وأنها تحاول الترويج لنفسها باستخدام فيديو القرد، وتم حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التحريض على الفسق.
ولم تكن تلك حادثة فيديو القرد هي الأولى من نوعها، فهناك الكثير من القضايا التي حول العالم بسبب إثارة الحيوانات جنسيًا، تستعرض "الوطن" بعضها فيما يلي:
- الاعتداء جنسيًا على حصان:
احتجزت سلطات ولاية "أوريجون" الأمريكية رجل مشرد بعد أن اعترف بالاعتداء جنسيًا على حصان، وذلك بعدما وجدت صاحبة الحصان، أن الحيوان مقيد بطريقة غير عادية.
وذكرت سجلات المحكمة والشرطة، أن كينيث لييا دويك، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا اقتحم الإسطبل، ومارس الجنس مع حصان أسمر يدعى "إيلي"، وبعدها وجدته صاحبته مقيدًا بطريقة غير عادية، مما أثار شكها، وفقًا لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي.
وأرسلت مالكة الحصان صورة للحيوان إلى ابنتها، وهي طبيبة بيطرية، وقالت إنه يبدو وكأن الحصان تعرض للاعتداء الجنسي.
وورد أن المالكة قالت إنها تلقت مكالمة هاتفية، قبل الحادث بيوم، من رجل عرف نفسه باسم دويك، يسألها عما إذا كان بإمكانه أن يقيم في ممتلكاتها، وصفت مالكة الأسطبل هذا الرجل بأنه رجل "مشرد".
وقال ديوك للمحققين إنه خرج بحثًا عن العمل قبل أن يعترف باغتصاب الحصان جنسيًا، كما نقلت إفادة خطية له قوله إنه نفذ الفعل البذيء، لأنه لم يكن في وعيه الطبيعي.
ويواجه دويك تهمة الاعتداء جنسيًا على حصان، والسطو من الدرجة الثانية، على ممتلكات ريفية في منطقة "هيلسبورو".
- اتهام فتاة بإثارة كلب جنسيًا:
تقدم رجل أعمال يدعى توني توتوني بدعوى قضائية ضد فتاة، تدعى ديانا منيرة يتهمها فيها بأنها أثارت كلبه جنسيًا، عن طريق اللعب بأعضائه التناسلية.
ونشرت ديانا، عبر حسابها على موقع "انستجرام"، مقطع فيديو ملتقط على حمام سباحة، وتظهر فيه وهي ترقص مع كلب يدعى "هيف".
وذكرت ديانا أن توتوني يتحرش بها لفظيًا وجنسيًا أثناء التصوير، وأضافت، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: "أريد من صانعي الترفيه، والجمهور بشكل عام، أن يكونوا واعين لأشخاص مثل توتوني، الذين يريدون استخدام الناس بطرق سيئة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الأعمال الجنسية"، وفقًا لصحيفة "مترو" البريطانية.
ورد محامو توتوني في بيان: "بغض النظر عما حدث في التصوير الفوتوجرافي بين السيدة ديانا وهيف، فإن أهم ما في الأمر هو أنه تم إخبار ديانا بشكل صريح بعدم نشر أي فيديوهات لهيف، لأنها تنعكس بشكل سيئ على موكلي الذي هو شخصية عامة".
وأضافوا: "إذا كانت منزعجة من أفعال هيف أو موكلي، فلماذا كانت تبتسم وتضحك في الفيديو؟".
ويقاضي توتوني "ديانا" بتهمة الاحتيال وإلحاق ضائقة عاطفية به إلى جانب إثارة كلبه جنسيًا، ويسعى للحصول على تعويض بقيمة 1.5 مليون دولار، ولم يعلق على إدعائها بأنه تحرش بها جنسيًا.
وتوتوني هو رجل أعمال يمتلك ملهى ليلي مقرّه مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ولديه 1.5 مليون متابع على موقع "انستجرام"، حيث يشارك أسلوب حياته المرفهة.
ومن جانبه قال الدكتور النفسي جمال فوريز، إن هذه الظاهرة تدعى بـ"بيستياليتي" أو مجامعة الحيوانات وهذا يحدث مع بعض البشر الذين لديهم اضطرابات جنسية أو شذوذ جنسي يجعلهم يميلون إلى ممارسة الجنس، مع الحيوان بدلًا من الإنسان، وهذا يشمل الحمير والماعز والدواجن والكلاب.
وأضاف فوريز: "بخصوص فتاة المنصورة فهو أمر مختلف، فهي فتاة بعمر 25 سنة تقف أمام كاميرا وهي تداعب العضو الذكري لحيوان، فهي مصابة بلا مبالاة وليس لديها أي نوع من الأخلاق أو المشاعر، حتى إذا أرادت فعل ذلك لا يكون أمام كاميرا فهي شخصية (سيكوباتية)".
وتابع: "الحيوان حين يُثار جنسيًا ولا يفرغ تلك الشحنة يحدث له اضطراب كبير، يصل إلى العدوانية أو الاكتئاب في بعض الحالات".
وفي السياق نفسه، قال الدكتور حسين خلف مدير مديرية الطب البيطري السابق، إن الحيوانات لها رغبة جنسية مثل باقي الكائنات، متابعًا: "هذه الرغبة تنشط في أوقات معينة من السنة والقرد حيوان لدية رغبة جنسية أشد من الموجودة عند باقية الحيوانات".
واستطرد: "من الممكن أن يحدث هذا الأمر اكتئابًا يؤدي إلى الوفاة في حالة، أنه لا يوجد شريكة حياة معه، فما بالك في حالة إثارته وتركه ما يؤدي إلى اضطرابات نفسية كبيرة لدية وعدوانية وشراسة، لأن لدية شحنة لم تُفرغ".
وفي النهاية نصح خلف المواطنين بعدم تربية القرود بشكل خاص في المنازل، لأنها قد تصاب بالسل من الاختلاط بالإنسان، وتعود لتنقل له العدوى مرة أخرى، وفي حالة تربيته يجب الاهتمام بالتطعيمات وزيارة الطبيب البيطري بشكل دوري.
تعليقات الفيسبوك