مكافأة مالية، كانت الطريقة التي لجأ إليها الفنان اليمني ردفان المحمدي، لاستعادة "وريقة الحنا"، لوحته التي ظل يرسمها قرابة شهرين، بعدما ضاعت منه في سيارة أجرة "تاكسي"
اختفت اللوحة، التي شارك بها "المحمدي" في ملتقى البلقاء الدولي الرابع بالأردن قبل أيام، خلال إرسالها مع زميلة له للعودة للعاصمة القاهرة بسبب مشاركته في فعالية أخرى في ليتوانيا، والتي استقلت بدورها سيارة أجرة بعد وصولها المطار.
يضيف الفنان التشكيلي، أنها أخذت حقائبها ولوحاتها ونسيت لوحته حسب روايتها التي يشكك في صحتها بسبب عدم إخباره بسرقتها إلا بعد عودته ومرور أربعة أيام كاملة: "طلبت من المسؤولين في المطار مراجعة الكاميرات للتعرف على السائق".
يقول المحمدي، أنه باع لوحته قبل سفره بألف دولار لسيدة يمنية مقيمة بالسعودية، ويصفها: "تظهر فيها فتاة يمنية بزيها التقليدي وخلفها منظر طبيعي وضع فيها كل خبراته وطاقته الفنية لتخرج بأفضل شكل".
"شعور مؤلم بداخلي يحثني على هذا الخطاب، كمهندمٍ فقد إحدى أصابعه فجأة وانتهى تواً من التلويح في استحياء"، كلمات تسيطر عليها الحزن قرر صاحب الـ34 عاما أن يبدأ بها خطابه.
لجأ الفنان اليمني إلى طبع صور للوحته، وعليها رقم هاتفه والذهاب للمطار للصقها على أمل أن يراها صاحب التاكسي ويرسلها له مقابل مكافأة مالية قدرها ألف جنيه: "خايف يرميها وميقدرش قيمتها"، يحكي أنه من الصعب عليه تكرار العمل وإعادة رسمها مرة أخرى، لأنه يعتبر حالة لها إنفعالتها التي لا يمكن استحضارها مرة أخرى: "ممكن الناس تفتكر الموضوع تافه لكنه عظيم بالنسبالي مش عارف أنام من يوم ما اختفت"، تضامن معه صديق من المغرب وقرر إرسال رسالة إلى الديوان الملكي للسفارة المصرية هناك حتى تخاطب الرئاسة هنا لمساعدته: "مصر مليانة كاميرات مراقبة لو حد حاول يساعدني بجد هقدر أرجع لوحتى مش عايز أعيش خايف على كل حاجة هنا".
تعليقات الفيسبوك