تعاونا سويا في ألبومات عدة، ليقدما أغاني متميزة، حققت نجاحا واسعا، ولكن مرت علاقتهما في الفترة الماضية، بمراحل من التوتر والخلاف، تخللتها لحظات من الصلح، الذي لم يلبث أن استمر حتى عاد الخلاف مرة أخرى ولكنه بقوة هذه المرة، ليبدأ الفنان عمرو دياب، والشاعر بهاء الدين محمد عهدا جديدا من الخلافات.
بعد تعاون بهاء الدين محمد مع عمرو دياب في أعمال ناجحة عدة منها "أدينى رجعتلك" و"يا حبيبي لا" و"قالي الوداع" و"لو عشقاني" و"حبيبي يا عمري" و"أنت ماقولتش" و"تنسى واحدة" "يدق الباب" و"أغيب أغيب" و"أيوة أنا عارف" و"ضحكت" و"سلمتلك"، كانت أغنية "قال فاكرينك" سبب الخلاف.
ففي عام 2012 اندلعت أزمة بينه وبين "الهضبة"، عمرو دياب، حتى إن الأمر كان على وشك الوصول لساحات المحاكم، بسبب الخلاف الشهير على أغنية "قال فاكرينك"، التي غناها أحد المطربين، بعد بيعها لعمرو دياب، ما دفع "بهاء" إلى نفي تسريبها، إلا أن الأزمة تصاعدت باتهام الشاعر للهضبة بعدم أخذ مستحقاته المالية فقرر عدم التعاون مجددا مع الأخير لمدة 6 سنوات.
وفي مايو 2017 أعلن "بهاء" عودة التعاون مجددا مع "الهضبة"، وذلك بانضمامه للمشاركة في كتابة أغاني ألبوم "معدي الناس"، ولكن استبعد "الهضبة" أغنياته الثلاث وهي، "قال فاكرينك، لسه خيالي، أنا وهي"، فجاء رد الشاعر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا، "ياعمرو دياب بعد متابعة آلاف الرسائل والتعليقات على كل المواقع! يكفينى شرف حب جماهيرك ليا.. الجماهير اللى شايلهم كل الاحترام والتقدير.. اللى مهما اتكلمت وكتبت مش حاقدر أردلهم هذا الحب والتعلق والارتباط وأوعدك ح أفضل ناجح ومستمر لآخر نفس وأكتبلك تعهد بهذا".
وفي العام الجاري، أعلن الهضبة عودة التعاون مع بهاء مرة أخرى، بـ"قال فاكرينك" حيث أكد انه سيقدمها في ألبومه "كل حياتي"، ولكنه استبعدها للمرة الثانية، دون إبداء أسباب، ليثير هذا الأمر غضب "الشاعر".
تطورت الأزمة مجددا في الساعات القليلة الماضية، خلال حفلة الهضبة بجامعة مصر الدولية، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لعمرو، وهو يهاجم أحد حضور حفله، بعدما ألح عليه الأخير في طلب غناء "قال فاكرينك"، التي اعتاد عمرو غناءها في حفلاته.
وقال دياب لطالب الأغنية، "والله ما هقولها، أنت لو قعدت 100 سنة تطلبها مش هقولها، أنت هتمشيني على مزاجك، مش عاوزها، لو كنت عاوزها كنت نزلتها في الألبوم، إنما أنا مش عاوزها، مزاجي مش عاجبك متسمعنيش، ده أنت غريب أوي".
من جانبه رد بهاء الدين محمد، على الفيديو المنتشر معلقا "فى حد يعمل كده؟! الأغنية دى مابقيتش أغنيتى ولا أغنيتك! دي أغنية الجماهير! أول مره أشوف حد بيحارب نجاح أغنية له! معلش.. الحقيقة مرة.. ولسه".
وتواصلت "الوطن" مع لاعب كرة السلة، عمرو وائل، المتسبب في الأزمة، والذي طلب من "الهضبة" غناء "قال فاكرينك" هو وأحد أصدقائه، والذي عبر عن استيائه من الهجوم على "دياب"، موضحا، "اللي حصل إن أنا واتنين صحابي قعدنا نقول قال فاكرينك، فقالي ياعم مش هغنيها، أنا لو عايز كنت نزلتها في الألبوم، لو مش عاجبك متسمعنيش، ضحكلي وقالي أيوة كده".
وأضاف وائل، "الفيديو الذي تم تداوله اقتصر على مشهد معين، ولم يكمل البقية، والناس فهمت غلط، وهو ضحكلي في الآخر، وأنا مش زعلان منه لأن هو كان بيهزر".
وعن الانتقادات التي وجهت للهضبة، قال وائل، "طلبتها مرتين بس والناس كلها بتألف، اللي حصل إن هو كان بيهزر وبيضحك وهو وبيتكلم، ومن الآخر ما تحكموش على حاجة أنتوا مكنتوش موجودين فيها ومتعرفوش عنها حاجة".
تعليقات الفيسبوك