الشائعات التي يقحم فيها "الزئبق الأحمر"، من لعنة الفراعنة، واستحضار الجن، للقنبلة الذرية، وحتى زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال، جعلت عمليات النصب التي تحدث باسمه تحمل ملايين من أموال العالم.
في 2014، كان الحديث عن كثر عمليات النصب باسم هذه المادة المجهولة، دافعا لتأسيس موقع إلكتروني "الحملة ضد الزئبق الأحمر - Campaign against Red Mercury"، لتوثيق الحوادث التي تم من خلالها الترويج للزئبق.
كان يعمل "مايكل بي مور"، صحفي، وصادف الكثير من الحوادث التي تعرض ضحاياها لقتل أثناء محاولة استخراج الزئبق الأحمر من مناجم، أو البحث فى مواد متفجرة فى أفريقيا، مما دفعه لتأسيس الحملة.
مثلا في 21 يناير 2014، وقع انفجار هائل في ضاحية مكتظة بالسكان تقع في جنوب عاصمة زيمبابوي، وقُتل ستة أشخاص جراء الانفجار، خمسة منهم على الفور، بينهم طفل رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر، وتوفي السادس متأثراً بجراحه بعد عدة أيام.
وقع الانفجار في منزل "كومدور ماندير"، وهو معالج محلي كان يعرف باسم "سيكورو شومبا"، اشتهر ليكون قادرا على أداء السحر التقليدي والشفاء، ففي مكان الحادث، وجد المحققون وعاءً طينيًا، وتم تعيين أسباب وراء الانفجار، وفقا لموقع الحملة:
- أنه كان يحضر الجن، لمساعدة رجل أعمال في زيادة أمواله.
- أنه كان يعمل على تخصيب حيوان "Sandwana" النادرز
- وكان شومبا يعبث بالألغام الأرضية المضادة للدبابات في محاولة لاستخراج "الزئبق الأحمر".
في 2015، حصلت صحفية تحقيقات مع "سي بي أس نيوز"، جينيفر جانش، على صور من مهرب سوري يحاول بيع آثار مزيفة من العراق وسوريا، نشر الموقع، هذه الواقعة ضمن حوادث أخرى تأكيدًا على هدف الحملة في توثيق عمليات النصب باسم "الزئبق الأحمر".
تعليقات الفيسبوك