حفر صورتها ملحمة "جوة قلبه"، عشقها و"سكنت خواطره، غصب عنه مش بخاطره"، عروسة النيل التي غنى لها "شميت هواها لاقى نفسه"، رأها صابرة طيبة، عتب عليها السكوت، تدفع وحدها ما فرضه عليها الزمن، لكن بهية ظلت "حتة من السما".
الحب، حالة مختلفة في أغانيه، توليفة نادرة من كلمات وألحان، لا يستطيع سوى صوت محمد منير، وتعبيراته، أن يمزجها، بما في ذلك حب الوطن، فمصر، في أغانيه هي الفتاة السمراء التي يتغزل فيها "يا حبيبتي يا أم الدنيا يا أغلى الأوطان".
لا يوجد فتاة سمراء، لم تحظ بإهداء أغنية "الليلة يا سمرا" لها، التي لاقت نجاحا كبيرا بعدما اقتطفها عبدالرحيم منصور، والخال أحمد منيب، من قصيدة "الليلة يا سمرا" المنشورة في ديوان "رقص ومغنى" لفؤاد حداد، الذي لم يكن يريد أن يدخل عالم الأغنية، إلا أن منصور استطاع إقناعه.
غنى منير، "بنت قالت فستاني منشور على الشط التاني خدنى المراكبي وعدانى ورجعت في القمرة الليلة"، مصر الفتاة السمراء، أما الشط الثاني فهو الضفة أو سيناء التي احتلها العدو الإسرائيلي.
صدرت الأغنية في ألبوم يحمل اسم "شبابيك" عام 1981.
غنى منير عن الغربة، التي شعر بها منذ أن هاجر وطنه الأم "النوبة"، وظل يراها في عين الوطن، وجسدت حالته كلمات عبد الرحيم منصور وألحان الخال أحمد منيب، أغنية "في عنيكي"، ضمن ألبوم "علموني عنيكي"، الذي صدر 1977.
"جمهورية زفتى"، رمز النضال ضد الاحتلال الإنجليزي على مصر، فثورتها، تعبيرًا عن حال مصر في سعيها للخلاص من المحتل، بطولاتها الشعبية التي روتها حلقات المسلسل الذي ألفه يسرى الجندى وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، وغنى منير لـ"زفتى" أو مصر، الوطن، أغنية "حبيبتي"، طرحها منير فى ألبوم بنفسها، الذى لاقى نجاحا كبيرا.
يغني منير لمصر دون مناسبة ما، ربما علم الأجيال التي عاصرته، والتي تربت على صوته، أن يحبوا الوطن ويغنوا له برومانسيه، فهي المحبوبة السمراء "عروسة النيل"، كما وصفتها كلمات عبد الرحيم منصور، "تعيشي يا مصرنا"، وصدرت في ألبوم "بنتولد" 1978.
في 1983، عاتب منير "مصر"، غاضبًا، على ألحان الخال وبكلمات عبدالرحيم منصور، الثلاثي الذي عشق مصر، في أغنية "اتكلمي" التي أصدرت في ألبوم حمل نفس الاسم.
استمر عتاب منير لوطنه، في نفس الألبوم "اتكلمي"، لكنه كان حزينا بكلمات مجدي نجيب.
"إزاى ترضيلى حبيبتي أد ما عشق اسمك وإنتى عمالة تزيدى فى حيرتي"، كان صوته الثوري، يعبر عن صوت الشارع في ثورة 25 يناير، وكانت كلمات "نصر الدين ناجى"، يرددها الشباب في الميدان على دقات الدف.
في دعوة للشعب المصري للتكاتف، وحثهم على الثبات، بعد الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد الثورة، فغنى لها "مالك خايفة ليه؟"، ويطمنها: "ضحكة عيونك جايه جايه، مش بعيد رجعلك عالطريق، بحرك مش غريق".
تعليقات الفيسبوك