تحققت الكثير من علامات الساعة كما يطلق عليها في عصرنا هذا، فتظهر الكثير من الأشياء الغريبة والخارجة عن المألوف التي تثير غضب المؤمنين بقناعات دينية ببقاع الأرض المختلفة، ومن أبرز تلك العلامات ادعاء النبوة من قبل العديد من الأشخاص بالوطن العربي.
وغالباً ما يقرن هؤلاء المدعين ارتكابهم للجرائم الشنيعة بادعائهم للنبوة، عازمين بذلك أنهم يطهرون الأرض من شرور البشر، وكانت أخر تلك الجرائم البشعة ما حدث أمس بمنطقة الحي السابع في مدينة 6 أكتوبر، بعدما قام شاب بقتل رجل على المعاش أمام الأعين بطريقة بشعة، وطعنه حوالي 20 طعنة متفرقة بأنحاء جسده، ثم أخذ يردد: "أنا ربكم الأعلى.. أنا المسيخ الدجال.. أنا اللي هعدل الكون ده" وغيرها من العبارات الغريبة.
ولم تكن تلك الجريمة الأولى من نوعها بمصر أو بالعالم العربي، حيث شهدت مدينة بنها بمحافظة القليوبية في عام 2015 واحدة من أبشع الجرائم التي هزت مصر، حسبما ذكرت بعض الصحف المصرية أنذاك، بعدما قتل شاب والده طعنًا بالسكين وتمزيقه أمام إخوته ووالدته، ولم يستجب لتوسلات أبيه العجوز ويرحم ضعفه، بل تركه بعد أن أزهق روحه، مدعيًا بعدها الجنون بعدما أصر على رؤيته لكلمة "المسيخ الدجال" فوق جبين والده العجوز، مدعيًا أنه هو المهدي المنتظر وأنه جاء إلى الدنيا لتطهيرها.
ووفقًا لما ذكرت صحيفة "الاقتصاد" السورية، شهدت بلدة حريتان بريف الواقعة بمدينة حلب السورية في يوليو الماضي، جريمة لا تقل وحشية عن سابقيها، بعدما قام أب بقتل ابنه البالغ من العمر 10 سنوات، وتقطيع أجزاء جسده إلى قطع كثيرة، والتمثيل بجثته أمام السلطات السورية دون التخوف من أي شيء، وأثناء التحقيقات مع الأب ادعى أنه نبي أرسله الله ومعه الوحي بقتل ابنه بتلك الطريقة.
بينما اندلعت واحدة من أبشع الحروب الأهلية على مر التاريخ، بعدما شهدت الصين ما بين عامي 1850 و1864، واحدة من أعنف حروب العالم الأهلية، بعدما ادعى رجل يدعى "هونج إكسيوكوان" أنه شقيق السيد المسيح، وأخذ يقنع أهالي بلدته "شنجهاي" برسالته المزيفة، حتى أصبح له الآلاف من التابعين، وشهدت البلدة بعد ذلك الحروب الدامية بين أتباعه وأعدائه وسفكت دماء الأطفال والنساء بالشوارع بسبب نشر دعوته المزيفة، وفقًا لما ذكر موقع "history".
وفي عام 1964، ادعى شخص يدعى "جيم جيمس وازين جونز" النبوة، وتنبأ بأن العالم سوف يشتعل بحرب نووية، وهذا ما جعل الكثير يصدقونه ويرحلون معه إلى شمال ولاية كاليفورنيا، ووصل عددهم إلى 900 شخص، وفي عام 1978، أقنعهم بتناول السم جميعًا كي يعيشوا في سلام، ووصل عدد المنتحرين حينها إلى 913 شخصًا، وفقًا لما ذكر موقع "jonestownoutrage".
تعليقات الفيسبوك