تتحول بعض العادات لدى بعض الأشخاص إلى أفعال سيئة للغاية عند المواظبة عليها، وأحيانًا أخرى لا يستطع الإنسان السيطرة على بعض الغرائز بداخله بل تتحول إلى وحش فتاك دون أن يشعر.
"تشارلز دومريز" واحدًا ممن أصبحوا فريسة لغريزتهم، ولكنه تحول إلى وحش يهابه الناس بسبب أفعاله الشنيعة والمقززة.
وُلد تشارلز دومريز الشهير بتشارلز دومري بمدينة بينيش البولندية عام 1775، وكان واحدًا ضمن تسعة إخوة، ورث دومري وإخوته عن والدهم حب الأكل بشراهة، حيث أنهم تعودوا منذ الصغر إلى التهام اللحوم النيئة.
ولحظه البائس تفشى مرض الجدري بعائلة الطفل تشارلز، وماتوا جميعهم وأصبح هو الناجي الوحيد من العائلة ليعش بعد ذلك يتيمًا وحيدًا بقية عمره، وفقًا لما ذكر موقع strangematterspodcast.
التحق دومر في مرحلة مراهقته بالجيش البولندي، وكان حينها يعاني الجيش من نقص في كميات الطعام، مما وضع دومري في وضع سيء، ما جعله ينضم لصفوف جيش عدوهم الفرنسي حينها للحصول على الطعام، وبالفعل كافأه قائد جيش فرنسا بإعطائه حبة بطيخ ضخمة، فأكلها دومري كاملة مع بذورها.
بعد استمراره كجندي بالجيش الفرنسي، لاحظ رقبائه شهيته الشرهة ونهمه غير الطبيعي على الطعام، فمنعوه من تجاوز حصته في الطعام بالجيش، مما أصابه بالجوع الشديد، حتى أنه بات يلتهم القطط والجرذان حية.
ورصدت قوات الجيش حينها أن دومري التهم حوالي 174 قطة خلال عام واحد، بالإضافة إلى أكله لحبات الرمل بسبب عدم كفايته من الطعام، حيث كان يتناول كيلو جرامان ونصف من الرمال بشكل يومي، وكان يفضل تناول اللحم نيئًا عن طهيه.
وفي عام 1798 تم أسر دومري ومجموعة من الجنود بالجيش الفرنسي من قبل الجيش البريطاني، وفي أثناء سجنه كان يستيقظ دومري على الإفطار بـ 4 رطل من ضأن البقر النيء، وإلى جانب ذلك كان يتغذى على الشمع حيث أنه كان يتناول 12 شمعة كبيرة مع كل وجبة بالإضافة إلى زجاجة كبيرة من الجعة.
استمر دومري في تلك الحالة الشنيعة، حتى اختفى تمامًا عن الأنظار عام 1852، ولا يعلم أحد مكان وجوده منذ تلك اللحظة.
تعليقات الفيسبوك