فقدت الفنانة شريفة فاضل ابنها سيد بدير، الذي استشهد فى حرب اكتوبر المجيدة، وقدمت لأجله أغينة "أم البطل" التى أهدتها لكل أم مصرية فقدت أبنها في الحرب، بعد أن سيطرت عليها مشاعر الحزن، فبعد 3 أشهر من الحرب طلبت من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل أن تكتب أغنية عن أم الشهيد نظرًا لأن الأغاني ظهرت آنذاك كانت تتحدث عن الشهداء فقط.
فعندما سألتها نبيلة قنديل هل تكتب الأغنية عن أم شهيد معين أم لا؟ فأجابت شريفة فاضل أنها تريد أن تصل إلى كل الأمهات الأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر سواء من استشهد منهم ومن نجا، فدخلت نبيلة حجرة ابن شريفة، ومكثت فيها دقائق، وخرجت وفي يدها ورقة بكلمات الأغنية التي حين قرأتها هزتها بشدة، وشعرت أنها تعبر عنها بالفعل، بحسب "صحيفة الأحرار في عددها الصادرعام 1979.
وعندما طلبت منها تغيير شطرة "بيضربوا بيك المثل" رفضت شريفة وأصرت على وجوده، ثم أخذها الملحن علي إسماعيل وعاد في اليوم التالي ومعه لحن الأغنية، التي تم تسجيلها بماسبيرو في اليوم الثالث، بعد ترحيب كبير من رئيس الإذاعة الذى أعجب بالأغنية، وتقول شريفة فاضل عن تلك الحظات التي عاشتها أثناء غنائها للأغنيه "لحظات لن أنساها أبدًا فبمجرد أن غنيت المقطع الأول سقطت من شدة التأثر والانهيار، وتكرر ذلك عدة مرات".
ورغم أن رئيس الإذاعة "بابا شارو" أنذاك رحب بالأغنية بشدة إلا أنه اعترض على اللحن لاعتماده على الناي في العزف، الذي جعل الأغنية جزينة جدًا وهو ما يدفع المستمع لعدم تقبلها فضلاً عن إشفاقه على الجنود الذين سيستمعون إليها وهم على الجبهة، مطالبًا بإضافة آلات موسيقية راقصة تساعد على سرعة الرتم.
اضطرت شريفة فاضل أن تسجل الأغنية بتعليمات رئيس الإذاعة، ولم تتوقع شريفة النجاح الذي حققته الأغنية، وأوضحت أن فقرة "طبعًا دا أنا أم البطل"، "كانت تزيدني حماسًا وفخرًا باستشهاد ابني كلما غنيتها".
تعليقات الفيسبوك