هاجمت طليقة ستيفن هوكينج، التي استمرت مدة زواجها من العالم الشهير في مجال الفيزياء النظرية وعلم الكون 30 عامًا، الفيلم السينمائي "The Theory of Everything" بسبب أخطاء قاسية على حد وصفها في الفيلم وطالبت المنتجين ألا يقطعوا مشاهد من القصة الحقيقية، وقالت بأن الفيلم الحائز على جوائز به أخطاء يتم تخليدها كحقيقة.
وبحسب "ديلي ميل" قالت جين هوكينج، أنها ناشدت منتجين الفيلم أن يذكروا الحقائق بالفيلم ولكن تم تجاهلها وأنتج الفيلم في 2014 ولعب دور بطولته إيدي ريدماين وفيليسيتي جونز، والفيلم يروي حياتها مع هوكينج منذ التقائهما عام 1962، ولكن تم تعديل بعض تفاصيل السيرة الذاتية.
وقالت السيدة "هوكينغ" أنها غضبت أن يتم تمثيل التغييرات التي حدثت بالسيرة الذاتية المأخوذ منها الفيلم على أنها حقيقة.
وأضافت "كنت أعرف أن هناك أخطاء بالفيلم وأنهم سيخلدونها، ووجدت هذا مزعجًا للغاية ولم أكن أريد أن يحدث ذلك وأكدت بأنها لا تصدق ما تشاهده عادة في الأفلام"، وكانت جين هوكنج تتحدث في مهرجان "هينلي الأدبي" عند ترويجها لروايتها الثانية "صرخة الحلم مرة أخرى".
وأكدت جين هوكنج، أن الفيلم سلط الضوء بأنه فيلم اجتماعي رومانسي لزوجين التقيا بجامعة كامبريدج وهذا لم يكن حقيقي حيث التقت مع ستيف هوكينج في مسقط رأسه بمدينة سانت ألبانز، وأضافت بأن الكثير من حياتها قضته في رحلة جريئة حول العالم من أجل المؤتمرات العلمية وهذا كان مستبعد تمامًا في الفيلم.
وقالت بأن الفيلم لم يتضمن الجهود الكبيرة التي قامت بها للسفر والتنقل مع هوكينج خلال المرحلة الصعبة حيث كان بداية مرضه بمرض "العصبون الحركي"، وذكرت بأنها أنجبت منه 3 أبناء ولكنه تركهم لمقدم الرعاية في عام 1990 قبل أن يتم طلاقهما في عام 1995، وأضافت بأن الفيلم كان حقيقيًا بالنسبة للحياة وأن زوجها السابق العالم ستيف هوكنج الذي توفي في مارس الماضي كان سعيدًا به بالرغم أنه كان يود أن يتناول الفيلم أكثر عن العلوم.
وترى جين، أنه تم تشويه قصة الفيلم للحفاظ على مدة عرضه لكي لا يتعدى "120 دقيقة".
ومن ضمن الحقائق التي كشفتها بأنها لم تكن طالبة جامعية في كامبريدج عندما التقت بستيفن هوكينج، وكانت التقت به عند مغادرتها للمدرسة، وكان ستيفن قد بدأ في دراسة الدكتوراة بكامبريدج.
وقالت جين هوكنج، إن والديها قاما بمساعدة الزوجين ولم يتم الإشارة إليهما في الفيلم، وكان هذا بالنسبة إليها محزنًا بشكل خاص لأن وقت عرض الفيلم كان عيد ميلاد والدها المائة.
وأكدت جين هوكنج، أن الفيلم لم يتناول شيء سوى جزء من حياتنا في كامبريدج وتم تجاهل العديد من سفرياتنا المشتركة فعلي سبيل المثال قضينا شهر العسل في مؤتمر الفيزياء بجامعة كورنيل شمال مدينة نيويورك.
وأشارت بأن ستيفن هوكينج ظل يحارب المرض حتي أخر حياته، وتحدثت بشكل مؤثر عن وفاته.
تعليقات الفيسبوك