جينز
يعتبر "الجينز" من أكثر الملابس رواجا في العالم، لما يتمتع به من مظهر جيد وقوة تحمل خلال الاستخدام واستغلاله باستمرار في صيحات الموضة العالمية، ولكن ما هي حكاية "الجينز" وكيف بدأ ؟، وما هي الأسرار التي لا نعرفها عن صناعة "الجينز" ؟
يعتقد أن أصل القماش الذي تصنع منه ملابس "الجينز" هو مدينة "نيم" الفرنسية، حيث أن القطن كان نسيج قوي في القرن التاسع عشر فقد استخدم لصناعة سراويل للبحارة من مدينة جنوة الإيطالية، والذين يعتبرهم البعض المخترعين الأصليين للجينز، معتبرين أصل كلمة جينز هو التسمية الفرنسية لمدينة جنوة وهي "genez".
ووفقا لـ"بي بي سي" اشتهرت ماركة "Two Horse" التي ابتكرتها شركة ليفيز عام 1889 حينما صنعت ملابس عمل قوية مصنوعة من الدينم الأزرق الأصلي، حيث تحمل الرقعة الجلدية الموجودة خلف البنطلون صورة سروال جينز يسحبه حصانان دليل على قوته.
وفي عام 1890 حمل سروال XX، الذي كان يرتديه رعاة البقر في الغرب، رقم 501، وفي عام 1901 تم تقديم صيحة جديدة من السراويل تحمل جيبين خلفيين، وأضيف إليها حلقات للحزام عام 1922.
ومع انتشار أفلام الغرب الأمريكي التي تركز على الاهتمام بحياة رعاة البقر، بدأت سراويل الجينز الزرقاء بالظهور في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم انتشرت كالنار في الهشيم بين الشباب في الخمسينيات تأثرا بأدوار المتمردين في هوليود الذين ارتدوا الجينز، مثل الممثل جيمس دين، وأذيع أول إعلان تلفزيوني لشركة "ليفايز" عام 1966، قبل أن يظهر إعلان آخر عام 1981 لنساء يرتدين سروال جينز موديل 501.
وهناك العديد من المعلومات التي تبدوا مثيرة للدهشة عن "الجينز" فتم اختيار أشهر لون له وهو اللون الأزرق، لأنه يخفي التراب الذي يكون عالق بالسروال، والمدهش في الأمر أنه قامت إحدى الشركات الأمريكية لصناعة السيارات بالتعاون مع شركة "ليفايز" قاموا بصناعة مقاعد للسيارةٍ مغطّاة بالكامل بالجينز.
ومن المعروف أنه مع الغسيل المتكرر للـ"جينز" تتلاشى وتزول صبغة الجينز شيئاً فشيئاً، وهذا الأمر تم استغلاله من قبل مكتب التحقيقات الفيدراليّ الأمريكي "FBI "من أجل مقارنة صور المجرمين والتعرف عليهم، وأنه في دولة مثل اليابان من الممكن لأي شخص شراء سروال "جينز" من آلات مخصصة لذلك.
تعليقات الفيسبوك