محمود يحاول إخفاء وجه صديقه
الصداقة، كنز كبير شكّّل للبالغين أرقا أو هدفا.. أن تجد خِلا وفيا يضايقه ما يضايقك ويفرحه ما ينالك من رضا، هو النصر المبين، الذي قد يجعلك تكمل مشوار الحياة مطمئنا راضيا بالنتائج، فما بالك بأن تفوز بـ"الصاحب الجدع" في سن صغيرة، وأنت بالكاد تخطو خطواتك الأولى في العالم الجديد.
المعنى لم يكن واضحا لمن سخروا في واقعة "التلميذ الباكي"، التي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ نشر الفيديو الخاص بها، بعد ظهور تلميذ يجلس بجوار صديقه الباكي محمد أحمد صالح بطل الواقعة، يحاول إخفاء وجهه عن الكاميرا خوفا عليه بعد أن لاحظ شخصا يصوره أثناء بكائه.
"الوطن" تواصلت مع الطالب محمود مرسي، الذي ظهر في فيديو التلميذ الباكي وحاول إخفاء وجهه عن المصور، والذي تربطه به صداقة منذ عدة سنوات وقبل دخول المدرسة حيث يسكن الطالبين في منطقة سكنية قريبة من بعضهما، حسب قوله.
الصغير، الذي لم يكمل السنوات العشر الأولى من عمره، برر في حديثه لـ"الوطن"، محاولته إخفاء وجه صديقه كما ظهر في الفيديو، قائلا: "كنت بخبي وشه من الناس، عشان ده أخويا والأستاذ كان بيصوره وأنا مش عاوز حد يشوفه".
"هو مكنش عاوز يروح المدرسة عشان تعبان وكان بيعيط وانا كنت متضايق عشانه لأن الأستاذ كان بيصوره من ورا الشباك"، استكمل التلميذ الذي يجاور "التلميذ الباكي" في مقعد واحد، تفسيره لتصرفه الذي قام به، لافتا إلى أن محمد شكره على فعله بعد انتهاء الواقعة.
والدة التلميذ الباكي محمد صالح قالت لـ"الوطن"، إن محمود صديق ابنها تربطه علاقة به من قبل دخول المدرسة لأنه يسكن بالقرب منهم، وبينما كان محمد يوجه حديثه إلى "دادة المدرسة" التي تجلس أمام الفصل من الخارج لاحظ أحد المعلمين يقوم بتصوير الواقعة من شباك الفصل، وخوفا على صديقه حاول إخفاء وجهه.
وكان "التلميذ الباكي" محمد، قد روى لـ"الوطن" ما تعرض له في المدرسة قائلا، "كنت بقول للدادة عايز أنام لأني كنت تعبان والمدرس وهو بيصورني قولتله بلاش وصاحبي كان بيخبي وشي، ولما شوفت الفيديو اتضايقت لأن الكل بقى يتريق عليا".
التلميذ الباكي: قلت للمدرس بلاش تصورني وزميلي كان بيخبي وشي علشان مطلعش في الفيديو
تعليقات الفيسبوك