بالصور| لص يسرق 113 مليون إسترليني.. والعقوبة سجن 11 سنة
يقف الباكستاني الأصل، "فيزان تشودري"، وأمامه نمر، لتكون تلك أخر صوره نشرها على حسابه بموقع "إنستجرام"، فهو يتمتع بثراء فاحش، وتقدر ثروته بـ113 مليون جنيه إسترليني، من ضحاياه التعساء.
"تشودري"، أكبر محتال مصرفي، ففي وقت سباق من هذا الأسبوع، تم الكشف عن واحدة من أكبر السرقات المصرفية عبر الإنترنت، حيث تم خداع عملاء بنك "هاي ستريت"، والاستيلاء على ما يقرب من مليون جنيه إسترليني في اليوم من قبل المحتالين، لكن البنوك في هذه الحالات ترفض في كثير من الأحيان عرض المبالغ المستردة بإلقاء اللوم على الضحايا لأنهم خدعوا، وفقا لصحيفة "ذا الصن".
لم يخشى من التباهي بالأموال المسروقة، فنشر صورا لأسطول سياراته بينهما: بنتلي، رينج روفر، رولز رويس ولامبورجيني، بالإضافة إلى مجموعة من العقارات، والتي شملت استئجار شقق في أرقى الأحياء الإنجليزية، وأخرى لقضاء العطلات الفاخرة في دبي ولاهور، إلى جانب المجوهرات، مثل ساعة روكلس مرصعة بالألماس.
في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تمت سرقة مبلغ 145 مليون جنيه استرليني، وسجّلت البنوك حوالي 35 ألف حالة من ما يسمى "الاحتيال في الدفع الفوري"، حيث يقنع المجرمون الضحايا بتحويل الأموال مباشرة إلى حساب المحتال، وهذا يعني حوالي 200 ضحية في اليوم، ولكن لم يتم إرجاع سوى 31 مليون جنيه استرليني من 145 مليون جنيه استرليني المسروق إلى الزبائن، حسب هيئة التمويل البريطانية.
تشودري، الذي يتخذ من مدينة جلاسكو مقراً له، ذكيًا للغاية، استخدم لهجات اللغة الإنجليزية الاسكتلندية أو الويلزية أو الفاخرة ليقنع مسؤولًا رسميًا من البنك بإعطائه تفاصيل حيوية عبر الهاتف.
وأطلقت الشرطة البريطانية عليه اسم "صوت - The Voice"، والذي كان يبقى في مكالمات تستمر حتى 70 دقيقة.
وبعد إدراكه، باكتشاف لعبته، سافر من باريس إلى باكستان بجواز سفر مزيف في نوفمبر الماضي، ثم أعيد إلى المملكة المتحدة لمحاكمته، وأدين 19 من أعضاء عصابته، وحُكم عليهم بالسجن لمدة 39 سنة، بينما حكم على تشودري بالسجن لمدة 11 سنة.
تعليقات الفيسبوك