خلال بحثه عن الانتقام، أكل جون جونسون كبد 300 شخص من أعدائه بعد أن سلخ جلدهم، وحصد هذا السفاح لقبه بسبب هذا، إنه "جونسون آكل الكبد".
ولد هذا السفاح باسم جون جونستون في عام 1824 في الولايات المتحدة في مدينة نيويورك بنيو جيرسي، ولكنه لم يعش هناك لفترة طويلة، ففي فجر الحرب المكسيكية الأمريكية، تم تجنيده في البحرية الأمريكية، حسب موقع "all that's interesting".
ولم يستمر في البحرية، فبعد ضرب ضابط، سواء عن قصد أو عن طريق الصدفة، خرج من الجيش وأصبح مطاردا، وغيّر اسمه إلى جون جونسون، وانتقل إلى غرب الولايات المتحدة، بعيدا عن جذوره ومن أي شخص يبحث عنه.
جونسون كان ضخما وقويا، إذ بلغ طوله 180 سم، ويزن 120 كيلو جرام بدون أي دهون في جسمه، وبعدما هرب عمل خشابا يزود صانعي السفن والبواخر بالخشب.
أثناء وجوده في الغرب، في منطقة "ألدر جولش" في ولاية "مونتانا"، التقى جونسون بزوجته المستقبلية، التي كانت تنتمي لقبيلة "فلاتهيد" الهندية، وعاش معها بعد الزواج في كوخ خشبي صنعه جونسون، وسرعان ما أصبحت الزوجة حاملا.
وفي وقت ما في عام 1847، قتلت زوجة جونسون، ذات يوم هاجم مجموعة من الرجال الهنود المنتمين لقبيلة "الغراب" منزله، مما أسفر عن مقتل زوجته وحرق المنزل، ومن هنا قرر جونسون الغاضب تعقب وقتل كل عضو من هذه القبيلة لينتقم منهم.
وبدء جونسون تعقبهم، ومن يقع تحت طائلته كان يقتله ويسلخ جلده ويخرج قلبه ويقطع كبده ويأكله، ونفذ هذه الطريقة على 300 شخص من هذه القبيلة، حتى صار مجرد ذكر اسمه يفزع من يسمعه.
وأكل جونسون كبد أعدائه لأنه مهم بشكل خاص لقبيلة "الغراب"، إذ اعتقدوا أنه ضروري لدخول الحياة الآخرة، ومن خلال إخراج الأكباد وأكلها، لم يكن جونسون ينهي حياتهم بشكل وحشي فحسب، بل أيضًا يمنعهم من دخول الحيسساة الأخرؤى حسب معتقداتهم.
وتقول شائعات إنه أثناء مهمة من أجل الانتقام، اختُطِف جونسون بواسطة مجموعة من المحاربين الهنود الذين اعتزموا بيعه إلى قبيلة "الغراب"، ولكن بعدما أمسكوا به استطاع الهرب بصعوبة.
وبعد مرور 25 عامًا من سعيه إلى الانتقام، وضع سعيه وتعطشه للدماء جانبا وصنع السلام مع "الغراب"، ويعتقد بعض المؤرخين أن جزءًا من الهدنة يمكن أن يكون نتيجة لتزايد العنف بين القبائل، وبفضل التهديد الوشيك بالحرب، تآلفت القبائل معا وشكلت تحالفات، ويمكن أن يكون سلام جونسون معهم جزءاً من ذلك.
خلال كل هذه السنوات عمل جونسون كجندي وصياد وباني وحفار ذهب وبائع متجول ومرشد سياحي، وفي النهاية، انتهى به المطاف في منزل قدامى المحاربين في "سانتا مونيكا" بولاية "كاليفورنيا"، ودفن في مقبرة محاربي "لوس أنجلوس" في 21 يناير 1900.
تعليقات الفيسبوك