"الأسلوب هو لباس الفكر"، والرسم أحيانا يكون أبلغ أسلوب ينقل فكرة مؤثرة، وهذا ما أثبته الرسام الفرنسي العالمي "سايبي"، فبرسمة رائعة ضخمة على العشب، أراد بها مساندة اللاجئين والمهاجرين الذين يموتون في البحر المتوسط، استطاع أن يلفت أنظار الكثيرين.
ورسمة "سايبي"، البالغ من العمر 29 عاما، والرائد في فن الرسم على العشب، عبارة عن طفلة صغيرة جالسة على العشب تطلق مركبا ورقيا في بحيرة جنيف الموجودة في سويسرا.
وفي تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قال "سايبي" إنه "بالإضافة إلى كون الرسمة رسالة أمل للاجئين من جميع أنحاء العالم، تهدف أيضا إلى إلقاء الضوء على منظمة sos mediterranee غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، ولفت الأنظار إلى أن هناك أشخاص موجودين لإنقاذ الآخرين".
وبدأ مشروع الرسمة الضخمة منذ حوالي ستة أشهر، فبحسب "سايبي"، استغرق صنع القارب التي تطلقه الطفلة إلى البحيرة من "الأوريجامي" حوالي أسبوع، بالإضافة إلى أسبوع آخر لوضع الطلاء على العشب.
ولوحة "سايبي" مرسومة بالتحديد بالقرب من مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا، وعن سبب اختياره لهذا المكان، ذكر الرسام الفرنسي أن "جنيف هي مدينة دولية ترتبط بصورة ما بالسلام، وبها أيضا مقر الأمم المتحدة، لذا من المفيد للمشروع تنفيذه هناك".
وأضاف الفنان الفرنسي "اخترت فتاة صغيرة لهذه اللوحة ورسمت صورة لها، أنا أستمتع جدا بتقديم أعمالي من خلال الأطفال، فالطفولة متداخلة للغاية وتنقل الكثير من الرسائل وتمثل رموز عدة، مثل البساطة وعدم الأنانية، كما أن الأطفال مؤثرين جدا، وأردت أن نتساءل عبرها ما هي مسؤوليتنا تجاههم؟ وما العالم الذي سنتركه لهم؟".
واستخدم "سايبي" ليرسم لوحته موادا عضوية قابلة للتحلل، وهي "الكربون للون الأسود ومسحوق الطباشير للأبيض".
و"سايبي" مشهور بلوحاته الضخمة التي يرسمها على العشب، وظهرت رسوماته في أكثر من مهرجان كبير منها مهرجان الفن البصري السويسري "images vevey" هذا العام.
تعليقات الفيسبوك