هل يمكن للإنسان التخلي عن عضو من أعضاء جسده للعيش بمكان ما، أو قبول شروطًا صارمة للدخول إلى بيئة جديدة، بالطبع يندهش الكثير من ذلك الأمر ويرفضه العديد من الأشخاص، ولكن هذا ما يحدث بالفعل في إحدى مدن القارة القطبية الجنوبية.
يلجأ الراغبون في العيش بمدينة "فيلا لاس إستريلاس" تلك المستعمرة الشيلية التي تقع على بعد حوالي 120 كيلومتر من ساحل القارة القطبية الجنوبية، لاستئصال زائدتهم الدودية كي يتمكنوا من دخول تلك المستعمرة الصغيرة.
وأصاب ذلك الأمر الغريب دهشة الكثيرين حول العالم لمعرفة السبب خلف ذلك، وبعد فترة من التساؤلات توصل الخبراء إلى سبب تطبيق أصحاب تلك المدينة الصغيرة لذلك الأمر، وهو بعدها الشديد عن أي وسائل خارجية من الأسواق والمستشفيات وغيرها، وفقًا لما ذكر موقع "بي بي سي".
تقع أقرب وحدة علاجية على بعد حوالي ألف كيلومتر من المستعمرة، فلذلك قرر سكانها استئصال الزائدة الدودية على الفور، افتراضًا منهم إصابة أي شخص من السكان بها، فسوف يصعب علاجه أو إنقاذه بشكل سريع بسبب بعدهم عن المستشفى.
ويبلغ عدد سكان المستعمرة الآن 80 شخصًا، ومعظمهم من أفراد عائلة الجنود العاملين بالقاعدة الجوية العسكرية الشيلية، ويتصف الطقس بتلك المنطقة ببرودته القاسية، حيث تصل درجة الحرارة المئوية بفصل الشتاء إلى 47 درجة مئوية تحت الصفر، حتى يضطر السكان المكوث بمنازلهم لعدة أسابيع.
وبالرغم من برودة الطقس بالمدينة، ألا أن منازلها تتسم بدفء شديد من الداخل، وتتضمن جدران بناياتها مجموعات من التحف التذكارية وصور البعثات التي تصل للمستعمرة، إلى جانب وجود لافتة تخلد زيارة عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينج للمكان من قبل.
تعليقات الفيسبوك