هل تتخيل أن تتزوجين من قاتل؟ هؤلاء النساء فعلن ذلك
تملأ صفحات الإنترنت، موضوعات ونصائح لاختيار شريك الحياة، تركز بعضها على المستوى المادي، وأخرى على المستوى الاجتماعي، ألا يكون بخيل، أو عصبي، قد تخضعا معًا لاختبارات صحية للتأكد أنه خال من الأمراض الجسدية، إلا أن كل ذلك ليس مضمونا أيضًا، فلن يتبادر لذهنك أن يكون زوجك المستقبلي قاتل؟
نشر موقع "The Line Up"، أسوء سيناريو يمكنك تخيله، لنساء تزوجن من قاتل.
إلتقت "جوديث ماوسون" بزوجها "جاري ريدجواي"، في حانة بمدينة سياتل الأمريكية عام 1985، كانت حينها حديثة الخروج من تجربة زواج فاشلة، أما جاري، فبدى مثاليا، وسيم، ومهذب، لديه عمل جيد، ظنت وكأنها فازت في اليانصيب.
ظلت "جوديث"، تعيش مع زوجها حياة زوجية مثالية، قرابة 13 عامًا، حتى أحضر لها المفاجأة الكبرى أنه "سفاح النهر الأخضر"، الذي قتل ما يصل إلى 70 امرأة.
ألقي القبض على "جاري"، في عام 2001، بعد أن قضى سنوات في استهداف الإناث، والعاملات في الجنس، ومدمنات المخدرات، مارس الجنس معهم، ثم خنقهن.
قالت جوديث إنها لم تكن لديها أي فكرة عن أن زوجها الشغوف بها، كان "وحشًا سرًا"، قطعت علاقتها به منذ القبض عليه، ثم في عام 2007، نشر الكاتب "بيني مورهيد" كتاب بعنوان "سفاح النهر الأخضر: سيرة الزوجة المطمئنة"، يروي الكتاب قصة جوديث ويستكشف الحياة المزدوجة التي عاشها زوجها.
في مايو عام 1971، تزوجت "بولا ديتز"، من أحد المحاربين القدامى في سلاح الجو يدعى "دنيس رايدر"، كانوا يعيشون في بلدة "بارك سيتي" الصغيرة في ولاية كنساس، وأنجبا طفلان، بينما كانت بولا ناشطة في مجال الكتب، ودنيس يعمل في شركات التأمين والحراسة المرموقة.
وبدا أن زواجهم المثالي، كانت بولا تتابع أخبار هذا القاتل الخطير، المعروف بـ"القاتل المتسلسل BTK"، الذي ظل على مدى 17 عامًا، من عام 1974 إلى عام 1991، يرتكب جرائم تعذيب وقتل شنيعة، حيث قتل 10 أشخاص بينهم طفلان.
عندما ألقي القبض على "دنيس" في فبراير من عام 2005، دمرت بولا، وهربت من الولاية، ولم تظهر في جلسات المحكمة، وقدمت طلاقًا طارئًا، واختفت تمامًا.
في صيف عام 1972، تزوجت "كارول هوف"، وهي مطلقة وأم لطفلين، من رجل يدعى "جون واين جاسي"، إلا أن الزواج لم يدم طويلًا، حتى ألقي القبض على عليه لجذب شاب في سيارته والاعتداء عليه.
في السنوات التي تلت ذلك، استدرج "جاسي" عددًا من الفتيان والشبان إلى منزله، حيث كان يغتصبهم ويقتلهم، ويتخلص من الجثث في فناء منزله الخلفي، وكانت حينها علاقته بـ"هوف" توترت، وطلبت منه الطلاق عام 1976، وافق "جاسي"، وانتقلت "هوف" وبناتها من المنزل.
عامان، كان بهم المزيد من الضحايا حتى تم القبض على "جاسي"، في ديسمبر عام 1978.
ربما الحالة الأغرب، لـ"نانسي شور"، التي تلقت رصاصة كانت في انتظارها على يد قاتل مأجور مسلح في المنزل بولاية تكساس، ولم تكن تعرف أن الذي يريد قتلها، هو زوجها، "فرانك هاورد"، الذي كان حينها في رحلة عمل طويلة.
سرق القاتل المأجور حقيبتها الشخصية بغرض تضليل الشرطة، وإبعاد الشبهات عن زوجها المخطط، إلا أن الشرطة الأمريكية ألقت القبض على القاتل، الذي أوصلهم إلى زوجها، المخطط الرئيسي للعملية، كما تبين فيما بعد أن زوجها كان يحاول لعدة سنوات التخلص منها، وتعاقد لزمن طويل مع عصابة قتل محترفة بغرض إتمام المهمة.
رغم بشاعة زوجها، وكل ما عانته نانسي من زوجها، بعد إصابتها بالرصاصة، سامحته في النهاية أمام المحكمة.
تعليقات الفيسبوك