رغم نجاحه كشاعر كبير وواحد ممن أثروا الحياة الشعرية بالوطن العربي، إذ أنه من الشعراء القلائل الذين يملكون موهبة كبيرة في مرادفات قصائدهم، إلا أن الشاعر الكبير سيد حجاب لم يغفل الدخول لـ"دنيا الأطفال".
فالكتابة للأطفال من أصعب أنواع الكتابة سواء كانت أغنية أو قصة، "لأنك حينها تحتاج لصياغة المعلومة بشكل مبتكر ومصغر، ولا يتخلى عن الخفة والسهولة حتي يقوم باستيعابه الأطفال"، وهذا ما برع فيه سيد حجاب.
ففي لقاء مسجل له بإحدى الأمسيات الشعرية، يقول سيد حجاب إن "الكتابة لعالم الأطفال هو أسعد شيء قام به في حياته".
وعن بداية التجربة يقول، إنه "في بداية حياته المهنية ظل يكتب للمجلة الشهيرة للأطفال (سمير) فترة لا تقل عن ثلاث سنوات، قدم فيها تجربة كتابة القصص والقصص المصورة وتلخيص الأدب العالمي للأطفال، ومجموعة من أغاني الأطفال ومسرحية للأطفال بعنوان (أبو علي)".
وكان يرى أن "الكتابة للأطفال هي رهان العمر بالنسبة له، فهو حينما يكتب للأطفال فهو يراهن على المستقبل، ويرى أن الأطفال هم كل الحاضر والمستقبل ويرى أن بناء الأمم يأتي من بناء الأطفال".
وأشار حجاب إلى أنه في العملية التعليمية لا بد من مساعدة الأطفال على الخلق والإبداع، وليس على حشو رؤوسهم بأكوام من المعلومات، ويشجع أن يفهم الطفل الوجود من حوله بنفسه، وهذا ما يجعل الأطفال يفكرون بشكل صحيح.
وشكل سيد حجاب والموسيقار عمار الشريعي ثنائيا ناجحا في تقديم عدد من الأغاني للأطفال من غناء فنانين، مثل عفاف راضي وعبدالمنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، وكانوا دوما ما يشاركون في عمل فني بحفل عيد الطفولة الذي كان يقاوم كل عام.
تعليقات الفيسبوك