حقق فيلم up نجاحا كبيرا في مصر والعالم خاصة بين الشباب، فالفيلم ينتمي لفئة أفلام "الأنيمشن - الرسوم المتحركة" ويصنف بأنه كوميدي عائلي، أنتج الفيلم عام 2009 بالولايات المتحدة الأمريكية وهو من إخراج وتأليف بوب بيترسون وشارك بالإخراج بيتي دوكتر، من بطولة إدوارد آسنر، كريستوفر بلامر، جوردن ناجيا ولريني نيومان.
ويحكي الفيلم قصة "كرل" العجوز، الذي سأم من كل شيء حوله بعد وفاة زوجته وعاش وحيدا، ولن يستطع مغادرة منزله نظراً لكبر سنه، لذا يقرر أن يأخذ منزله معه في رحلته إلى أمريكا الجنوبية بناءً على حلم زوجته تنفيذا لأمنيتها بأن تزور إحدى الشلالات فيبتكر "كارل" طريقة جديدة في السفر، ويقوم العجوز بربط الآلاف من البلالين المليئة بالهليوم، ويترك لها العنان لتقوم برفع منزله إلى الفضاء، لكنه يكتشف بعد إقلاعه إنه ليس وحيدا وأن هناك طفلاً مصادفة كان موجود معه بالمنزل ويستمران بالرحلة سويا.
الكثيرون ممن شاهدوا الفيلم تعلقوا بالحالة الرومانسية بين كارل وزوجته، فقد تعرّفا على بعضهما منذ الطفولة حتى تزوجا وتوفيت زوجته تاركة له كتاب مغامراتها وظل كارل لسنوات حافظا للعهد مع زوجته حتى قرر أن يسافر لتحقيق حلمها ولكن يبدو أن للفيلم زاوية أخرى وهو عدم ارتباط الإنسان بالماضي والعيش وحيدا مع هذا الماضي.
فشخصية كارل مع الطفل الذي كان معه برحلته أول شيء كسر وحدته ثم بدأ يتعرف على أشياء جديدة بمنظور مختلف نظرا لوجود هذا الطفل، وحينما رأى كارل المغامر الذي كان مثله الأعلى في طفولته وكان يحلم أن يصبح مثله وجد شخصيته مختلفة عما تصوره منذ سنوات فهو لم يكن المغامر الحقيقي أو المحب للطبيعة كما كان يدعي بل كان يسعى لخطف وقتل حيوان نادر من الغابات.
الفيلم رحلة ممتعه تجعلك تفكر في حياة كارل حينما كان وحيدا بمنزله وحينما بدأ رحلته والفرق بينهما وبنهاية الفيلم يكتشف أن هذا ما تمنته زوجته وحبيبته أن يعيش حياة جديدة حينما تركت رسالة له في كتاب مغامراتها، فيقرر التخلي عن منزله وإنقاذ الطفل من المغامر الشرير والحيوان النادر ويكمل حياته مع الطفل.
تعليقات الفيسبوك