الحرمان من النوم عامل خطير قد يؤثر في الإصابة بمرض السكري
تقر الأبحاث أن نمط الحياة الصحي يساعد على الوقاية من مرص "السكري" وفي دراستين صدرتا حديثا، يكشف الخبراء كيفية التقليل من خطر الإصابة بهذا المرض.
للنظام الغذائي المتوازن دور مهم لحماية صحتنا من الإصابة بالأمراض العادية والمزمنة، لكن هذا لا ينفي الأهمية البالغة للنوم الجيد أيضا، حيث كشفت دراسات عالمية، مؤخرا عن الدور الفعال للنوم والحبوب الكاملة في حماية أجسامنا من الإصابة بداء السكري الذي يخاف معظمنا من تبعاته على صحتنا الجسدية والنفسية.
وأجريت الدراسة على الفئران، واكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة توهو في اليابان أن فقدان ليلة واحدة فقط، أو ست ساعات، من النوم يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بحسب "دويتشه فيله".
وقد كان لدى مجموعة الفئران المحرومة من النوم مستويات أعلى من السكر في الدم، كما زاد إنتاج الدهون الثلاثية عندهم في الكبد والدهون الثلاثية هي الدهون المرتبطة بمقاومة الأنسولين، وهي السمة المميزة لمرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، أدى حرمان الفئران من النوم إلى تغييرات في أنزيمات الكبد المسؤولة عن تنظيم عملية الاستقلاب الكبدي.
النتائج التي خلص إليها الباحثون أكدت أن الحرمان من النوم عامل خطير قد يؤثر في الإصابة بمرض السكري، لذلك فإن التعود على النوم الجيد مهم للوقاية من مرض السكري عند الأشخاص الذين لديهم خطر متزايد بالفعل.
كما يمكن لجرعة يومية من الحبوب الكاملة، مثل القمح والشوفان والجاودر أو الذرة والحنطة وغيرها أن تقلل من تطور مرض السكري ففي دراسة أُجريت على نطاق واسع، قام باحثون في جامعة شالمر للتكنولوجيا في السويد ومركز أبحاث جمعية السرطان الدنماركية بتحليل عادات تناول الطعام لأكثر من 55 ألف مشارك من مرضى السكري.
طُلب من المشاركين أن يكتبوا أنواع الحبوب الكاملة التي يستهلكونها كل يوم، وكان من بين المواد التي يقبلون عليها: الخبز والموسلي (طعام إفطار من الحبوب والفواكة المجففة واللبن) والعصيدة وبعد 15 يوما من المتابعة، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الحبوب الكاملة كل يوم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تعليقات الفيسبوك