أوضحت نتائج دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من القشعريرة يميلون إلى أن يكونوا في صحة بدنية أفضل، وهم أكثر إبداعا وتعاطفا مع أقرانهم من أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
كما وجدت الدراسة أن القشعريرة جيدة للصحة العقلية، إذ تساعد الشخص على امتلاك عقلية إيجابية.
واتضح من الدراسة أن الذين يشعرون بالقشعريرة أثناء ممارسة نشاط ترفيهي هم من يحققون النجاح ويشكلون علاقات أقوى ويعيشون حياة أكثر سعادة وصحة، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وخلال الدراسة، درس ماثيو ساكس الباحث في جامعة هارفارد، إلى جانب البروفيسور روبن ميرفي من جامعة أكسفورد، مجموعة من المشاركين في مهرجانات "Reading and Leeds Festival"، على مدى يومين، في شهر أغسطس الماضي.
وقاس الباحثون سلسلة من الاستجابات الفسيولوجية. بما في ذلك معدل ضربات القلب والحركة خلال أداء الموسيقى لمدة 45 دقيقة، ووجدوا أن 55% من رواد المهرجان كانوا يشعرون بالقشعريرة، وكانت النساء أكثر عرضة من الرجال للحصول على هذا الشعور، ما يشير إلى أن لديهن اتصال أعمق بالموسيقى.
وتوصلت الدراسة إلى أنه كان لدى أولئك الذين يشعرون بالقشعريرة، اهتمام كبير بالمهام الإبداعية مثل الطبخ 70%، الرسم 48%، الكتابة 40%، مقارنة برواد المهرجان الآخرين الذين لم يصابوا بالقشعريرة.
كما أن أولئك كانوا أكثر احتمالا بنسبة 43% للحصول على درجات جامعية متميزة، وقال ميرفي إن ظاهرة القشعريرة أثارت اهتمامنا لسنوات عديدة، وأتيحت الفرصة لاختبار المشاركين في أجواء حية ساهمت في إعطاء تفاصيل حول هذا الشعور وتأثيراته على الصحة البدنية والعقلية، وفقا لفريق البحث.
وأظهرت النتائج السمات الشخصية المختلفة التي تميز أولئك الذين يعانون من القشعريرة، وقد كشفت الدراسة أيضا أن هناك صلة بين الترفيه المباشر، مثل حفلات الموسيقى الصاخبة، والشعور بالقشعريرة، وهو ما يؤثر على الشعور العام بالرفاهية ويحسن الحالة المزاجية للشخص.
تعليقات الفيسبوك