الكتابة حلم يراود الكثيرين، للتعبير عما داخله أو سرد الموضوعات، التي تروق لنا فضلا عن الذكريات التى نحتفظ بها، وقد يستصعب البعض هذ الفن لكنه يصبح في متناول أيدينا، إذا كان لدينا الإصرار على إتقانه.
وقدم الروائي والناقد أحمد المديني، عدة نصائح وشروط لإتقان هذا الفن، حسبما أوردها موقع "سكاى نيوز عربية" فيما يلي:-
1- توفر مادة الكتابة نفسها، أي الموضوع الذي نريد الكتابة عنه، وتحديده، والتأكد من أننا نملك ناصية ذلك الموضوع، ويستلزم ذلك أن يكون الموضوع واضحا، ولدينا إحاطة شاملة به لا يشوبها أدنى شك.
2- وجود ملكة خاصة، تشبه السحر، وتمكننا من التعبير، ما هو إلا مبالغة من البعض، لأن الكتابة تختلف عن الشعر، الذي هو فن قائم يشبه الرسم، والعزف، فيما الكتابة تشبه إلى حد بعيد، تلك المراسلات التي اعتدنا عليها، حين نكتب رسالة شوق إلى ذوينا أو من نحبهم.
وهنا يجب علينا نتأكد أن السرد الذي نحن بصدده يمتلك لغة سهلة وواضحة كل الوضوح للتعبير بها، فالبلاغة التي قد نعتقد عدم امتلاكها، خير معين عليها هو الوضوح في التعبير، والدقة، والصدق فيه.
3- وبعد أن نتأكد من امتلاك مادة الكتابة، ولغة واضحة مقبولة للتعبير عنها، هو ما يمكن أن نسميه "وقت الكتابة والالتزام به"، حيث اعتدنا سماع أعذار كثيرة ممن يعتقدون أنهم لا يملكون الوقت.
وحسب الروائي والأديب العالمي الشهير إبراهيم الكوني، فإن وقت الكتابة متوفر للجميع دون استثناء، وهو يشبه كل الأشياء التي نفرد لها وقتا، كوقت الطعام، أو وقت النوم، أو الوقت الذي نفرده للأصدقاء والذهاب إلى أماكن الترفيه.
فالوقت عند الكوني، هو شيء نقوم بصناعته، والالتزام به، كما نلتزم بكل شيء، فيمكن لمن يريد الكتابة، أن يخصص من ساعتين إلى أربع ساعات، كل يومين، أو كل ثلاثة أيام، أو كل أربعة أيام، ولا يستحب أن يتجاوز الأمر أكثر من ذلك حتى لا تفتر روح الكاتب ويذهب حماسه.
وفي عملية حسابية سهلة، يمكن لأي منا إنجاز كتابه الذي يحلم به، خلال 35 إلى 40 يوم عمل، وهو معدل غير شاق في الكتابة إذا التزمنا في كل يوم بكتابة ألف كلمة بشكل متأن وبتركيز عال، مع المراجعة الدقيقة لها.
وأفضل تعبير وتلخيص لإمكانية ذلك، ما عبر عنه الفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور، من أن "الفكرة الواضحة سرعان ما تجد الكلمات التي تناسبها".
تعليقات الفيسبوك