وقف الأطباء في حيرة ودهشة من حالة مرضية نادرة وغريبة، تسبب في عجز صبي يبلغ من العمر 11 عاما عن التحدث والسير وتناول الطعام والبكاء أيضا، بسبب اضطراب جيني نادر جدا.
بنجامين إدموندسون براون، من مدينة "دورهام" البريطانية، يعاني من هذا الاضطراب الجيني الذي يصاب به واحدًا من بين 8 أشخاص فقط في العالم، حتى إنه لا يوجد له اسم له بسبب ندرته، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبالإضافة إلى حالته النادرة، بنجامين مُصاب بالصرع أيضًا، وبسبب عدم قدرته على البكاء وإنتاج عينه الدموع، أصبح مصابًا بعمى جزئي نتيجة ظهور قرحة في عينه اليسرى، ويعتمد على القطرات.
وعن حالة الفتى عندما كان أصغر سنًا، قال بيتر كيلي (50 عامًا) زوج والدته: “كان يأكل بطريقة طبيعية، ولكنه أصيب بالتهابات صدرية عديدة وشديدة أدت إلى حجزه في العناية المركزة، كما أنه كاد أن يموت عدة مرات”.
ومع تقدم عمر ببنجامين، لاحظت والدته فيكتوريا البالغة من العمر 46 عامًا وبيتر، أن الطفل لا ينمو كما ينبغي، وعلى الرغم من إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات، إلا أنها لم تستطع تحديد ماهية حالة الفتى بشكل قاطع، وكل ما شُخص هو إصابته باضطراب جيني نادر لا اسم له.
ونتيجة لعجزه، خضع بنجامين لعملية جراحية حتى يتمكن من تناول الطعام والأدوية، وذلك من خلال أنبوب مُوصل في جداره البطني، ونظرًا لعدم قدرته على السير، يحمل بيتر الفتى إلى غرفة نومه بالطابق العلوي كل ليلة.
ويضطر الفتى للنوم على فراش على الأرض، وذلك بسبب قلق والدته وزوجها من سقوطه وأذية نفسه، بسبب نوبات الصرع العنيفة، وقد كشف بيتر أن جميع جدران المنزل مبطنة بسجاد التمارين الرياضية، لأنه يمكن لبنجامين أن يصدم نفسه بالحائط بعنف في أي وقت نتيجة نوبات الصرع.
وحتى الآن، ما زالت حالة بنجامين غامضة ومحيرة، ويأمل بيتر وزوجته جمع ما بين 13 و15 ألف جنيه إسترليني بفضل التبرعات لتوفير غرفة نوم مناسبة له.
تعليقات الفيسبوك