كتاب "العزيف"
يضم عالم السحر الكثير من الألغاز والأحداث الغامضة، التي تلفت انتباه الكثيرون، وعادة ما تكون لكتبه شكلا مميزا، حيث تظهر وكأنها ملعونة، وكان لكتاب "العزيف" نصيبا في اقتحام عالم الغموض والإثارة لدى الباحثين والمستكشفين منذ العثور عليه.
وذكر الطبيب والكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، قصة ذلك الكتاب الغريب في روايته "أسطورة العلامات الدامية"، إحدى روايات سلسلة "ما رواء الطبيعة"، التي تسرد مجموعة وقائع قتل شنيعة لأربعة أشخاص، وكتابة بعض العبارات عنهم بعد قتلهم بالدم على الجدران.
وترصد الرواية قصة رجل عربي عرف بـ"المجنون"، يدعى "عبدالله الحظرد"، ويقال أنه شخصية خيالية، ألفها كاتب الرعب الأمريكي هوارد لافكرافت أثناء إحدى كتاباته، زاعما أن الحظرد ألف كتابًا سحريًا اسمه "العزيف" ، أو Necronomicon، ولكن كيف يخترع هوارد شخصية خيالية، والكتاب موجود بالفعل ومترجم إلى عدة لغات.
وكثرت التنبؤات حول مؤلف الكتاب الحقيقي، ما بين الحظرد، والحزين بن يوسف، وأبوعلي الحسن، ولكن لا أحد يعرف حقيقة مؤلف ذلك الكتاب الأخطر في العالم حتى اليوم، وفقا لما ذكره موقع disclose.
كما ذكر الموقع أن لافكرافت لفت في إحدى رواياته، أن "الحظرد" هو شاعر مسلم يمني، وأنه سافر وارتحل في الكثير من الأماكن، ثم قضى نحو 10 سنوات من حياته في الربع الخالي من الصحراء العربية.
وأشار إلى أن "الحظرد" زعم أن هذا الجزء من الصحراء يسكنه شياطين وكائنات غريبة ومرعبة من الماضي، زاعمًا أنه عاش معهم وتعلم لغتهم وعرف منهم الكثير من المعلومات حول الماضي، التي كان أهمها تزاوج الكثير من الشياطين في الماضي من نساء البشر، وإنجابهم لسلالات كثيرة دمرت الأرض بسبب شرورها القاتلة، وأنه سوف يأتي طوفان كبير في المستقبل البعيد يقضي على تلك السلالات لتطهير الأرض.
ويصف ذلك الكتاب أساليب سحرية تقصي الماضي الغامض، عن طريق انطاق جثث الموتى واستحضار أرواحهم، وترجم للعديد من اللغات منها اللاتينية، والإغريقية، والإنجليزية، والعربية، ولكن حرقت كل النسخ المترجمة منه، ويزعم البعض وجود نسخة وحيدة منه على مستوى العالم في مكتبة الفاتيكان.
تعليقات الفيسبوك