دولفين يعلم أقرانه "المشي على الذيل"
يتسمتع الكثير من الجماهير بمشاهدة الدلافين الكائنات خفيفة الظل، وهي تؤدي حركاتها البهلوانية الطريفة مثل إلتقاط الكرة، والسير على الماء، في عروض من أمتع العروض الترفيهية في مختلف أنحاء العالم مثل أسطنبول، مصر، إيطاليا، وأشهرها عرض "الدولفيناريوم" بدبي.
ونشر مؤخرا موقع "مترو" البريطاني، مقطع فيديو طريف بعنوان "دولفين يعلم الحيوانات الأخرى حركة المشي على الذيل"، وبطلة الفيديو، الدولفين "بيلي"، التي تم إنقاذها وهي صغيرة من ممر مائي في أستراليا شديد التلوث في يناير عام 1988.
وتعلمت "بيلي" الحركة التي تعرف باسم "المشي على الذيل"، من خلال مشاهدتها الدلافين الأخرى التي كانت معها في حوض الدلافين في مدينة أديلايد الاسترالية، وتتضمن الحركة "الوقوف" على الذيل، والركض على طول خط الماء، وتعتبر هذه الحركة جزء شائع من حياة الدلافين في الـ(الدولفيناريوم).
بعد إطلاقها للعيش حرة في الحياة البحرية، واصلت "بيلي" أداء حركتها وبحلول عام 2011، بدأت الدلافين الأخرى في نسخها، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في جريدة "Royal society biology letters".
وقال الدكتور "مايك بوسلي" ، من منظمة" Whale and Dolphin Conservation"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "كنت أعرف تاريخ بيلي وتمكنت من تتبع سلوكها وسلوك الدلافين الأخرى في المجتمع على مدى فترة طويلة"، مضيفا أنه منذ حوالي 5 سنوات تم مشاهدة العديد من الحيتان والدلافين يؤدون "المشي على الذيل " بمفردهم بعد مشاهدتم لـ"بيلي" وهي تؤديها.
وأوضح العلماء أن "بيلي" هي المثال الوحيد المعروف لتدريبات الثدييات لأقرانها في البرية دون أي مساعدة من مدرب بشري كما أكد الخبراء في جامعة "إكزتر البريطانية"، والأعضاء في جمعية المحافظة على الحيتان والدلافين في "ويلتشير"، أن هذه الدراسة يمكن أن يساعد أيضا الدلافين والحيتان علي التكييف مع بيئة جديدة، حيث أثرت ظاهرة الاحتباس الحراري على ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات مما اضطرهم إلى مغادرة بيئتهم الأصلية بحثا عن الماء البارد.
تعليقات الفيسبوك