صورة أرشيفية
بعد قصة حب قوية تجمعهما يضطرون للانفصال سواء بسبب عدم التفاهم أو عدم توافق طباعهما سويًا أو مشكلة بين الأسرتين وغيرها من الأسباب المتعددة، وأحيانًا يقرر أحد الأطراف بالارتباط بشخص آخر خلال مدة قليلة من انتهاء العلاقة السابقة وهو ما يكون غالبًا تصرف خاطئ كونه لم تمر الفترة الكافية للتخلص من الماضي وطوي الصفحة.
ونصحت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي ما يجب فعله بعد الانفصال قائلة: "نعيد ترتيب أوراقنا يعني أن الشخص ده يبتدي يهدأ عاطفيا ونفسيا ويداوي جراحه ويراجع العلاقة عشان يتعلم من اخطاءه"، وعلى الشخص مراجعة حساباته وتحديد احتياجاته في شريك حياته المرغوب فيه: " كلنا مختلفين اللي بيبقى عايز حنين واللي عايز غني ومفيش حد بياخد كل حاجة لأن مفيش حد كامل".
وأضافت هالة أن الشخص يحتاج بعد الانفصال إلى عدم الاستعجال للدخول في علاقة أخرى ويكون على دراية كاملة بما يريده، وفي حالة البدء بتجربة جديدة عليه الهدوء الشديد والامتناع عن التسرع "يبقى مفيش ارتباط سريع لأن في أول مرحلة الإعجاب بيبقى فيه لسه العقل داخل مع الإحساس لكن لما بنوصل لمرحلة الحب العقل بيتم تحييده وده بيخلي الشخص مبيقدرش يحكم على العلاقة الجديدة بشكل صح".
وتابعت أن من المهم أن لا يستعجل أيضًا الشخص في الحب: "ممكن تبص لحد وترتحاله وتفكر بهدوء وتقول ده مناسب، هل ده فيه نفس العيوب اللي فاتت، لو ماخدش باله هيرتبط الشخص بحد يعاني من نفس المشاكل اللي فاتت".
وشرحت استشاري الطب النفسي، أن أحيانا يعتقد أحد الأطراف أن ارتباطه بشخص آخر يجعله يستطيع النسيان، وهو ما يعتبر تصرف خاطئ: "لأن ده بيعمل مقارنات غير عادلة بين الطرف الأولاني والجديد ولسه معالجش جراح الماضي عشان يبقى عنده القدرة أنه يحب الشخص الجديد وهو معندوش حاجة يديها فهو بيظلم نفسه وبيظلم الطرف الجديد".
وأوضحت هالة أنها لا تستطيع تحديد وقت محدد أن يرتبط فيها الشخص بطرف جديد قائلة مثال: "نفترض حد خاطب بقاله 3 سنين وآخر سنة فاصل نفسه معنويًا عنها ومبقاش بيحبها وعارف كده وبيدور على أسباب أنه يسبها فده مش واحد بقى مجروح وممكن يرتبط لأنه خلال السنة الأخيرة من العلاقة داوى الجراح وأخد القرار".
وأكدت أن يجب الحفاظ على مشاعر الشخص القديم عندما يرتبط بطرف جديد احتراما لإنسانية الأول: "احنا بشر مينفعش يروح يرتبط بعدها بشهر ولا مدة قليلة حتى وهي مش مراتي أو خطيبتي فهي إنسانة عندها مشاعر وبتنجرح لازم أحافظ عليها واحترم مشاعرها يعني متبقاش هي قعدة بتتألم وشايفاني أنا في الكوشة".
وعن الوقت المناسب للارتباط بعد الانفصال قالت هالة، عندما يجد نفسه لا يفكر في الأخرى وأن مواقفهما سويا أصبحت لم تخطر على باله، وأن بدأ يعيش الحياة الطبيعية ويستمتع بوقته وطوى الصفحة ولا يشعر بندم أو تساؤلات أو غضب الموجود فترة الانفصال وتكون ماضي.
ووصفت هالة أن هناك شيئا اسمه "هضم" وهو أن الشخص بعد الانفصال يهضم الموضوع من خلال مراجعة الذات والوصول لنتائج التي تساعده للتحرك للأمام: "كأني باخد اللي حصل وبهضمه واديله معاني"، ثم يستنتج لنفسه توصيات تؤدي إلى الاختيار واتخاذ قرارات مستقبلية صحيحة: "وهنا يبقى قفلت الباب".
تعليقات الفيسبوك