كتب الزعيم الجنوب الإفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، رسالة، من زنزانته، قبل 44 عاما.
وعرضت هذه الرسالة للبيع في مزاد، مع توقعات بتحقيقها لسعر كبير، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وكانت الرسالة التي كتبها مانديلا، في أكتوبر من عام 1974، من محبسه في جزيرة روبن، لتعزية أسرة صديقه وزميله في رحلة الكفاح ضد التمييز العنصري، مايكل هارميل، عندما عَلِمَ مانديلا بوفاته.
ومن المتوقع أن يصل سعر الرسالة المكتوبة بعد 10 سنوات من الحكم على منديلا بالسجن المؤبد في العام 1964، إلى نحو 100 ألف جنيه إسترليني، حسبما أوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية.
ورغم أن الرسالة سيتم بيعها في مزاد علني بلندن يوم 14 سبتمبر المقبل، إلا أن الوثيقة لا تزال موجودة في جنوب إفريقيا، وقد لا يُسمح بمغادرتها البلاد إذا تم شراؤها من قبل مُقدم عرض خارج البلاد.
وكتب الزعيم الجنوب الإفريقي، رسالته، على ورقة رقيقة، مغطاة بطوابع السجون الرسمية، إلى "باربرا" ابنة هارمل، و"راي" زوجته، بعد 4 أشهر من وفاة رفيق الكفاح.
وقال مانديلا، موجها حديثه إلى باربرا: "كنت أفكر فيكِ ووالدتك منذ أن سمعت بموت والدك الغالي. ليس لدي أي تفاصيل على الإطلاق عن متى وكيف توفي، ليس من السهل قبول أننا لن نرى مايك مرة أخرى".
ويبدو أن مانديلا كان في بادئ الأمر متشككا في طباع هارميل، حيث كتب: "كنت على قناعة أنه لا يستحق شرف وضعه بين النخبة، وما إن مضت بضع سنوات، حتى أصبحت أتقبل بساطته كفضيلة يمكن للمرء أن يقتدي بها في حياته".
وختم الزعيم الراحل رسالته المؤثرة،: "يقال إن الإيمان مثل شجرة سنديان، ينمو بشكل مطرد، وحين يصبح متجذرا يدوم لقرون. هل ركبتِ حِصانا في حياتك أو شاهدت سباقا للخيول؟، الأمل هو الحصان الذي تركبين عليه وتسافرين إلى وجهتك للوصول إلى الفوز، وثروتي الوحيدة في الحياة هي أن لي أصدقاء علموني تلك الأشياء، وكان من بينهم والدكِ الحبيب".
تعليقات الفيسبوك