ناثانيل بار يونا من أقبح المجرمين في التاريخ، إذ كان مريضًا بالرغبة في الاعتداء الجنسي على الأطفال وقتلهم واشتبه في أنه أيضا كان يأكل لحومهم، حسب موقع "all that's interesting".
وبحسب تقرير الموقع: ولد بار يونا في "ورسيستر" بولاية "ماساشوستس" الأمريكية في عام 1957، ومنذ ولد كان هناك إشارات مبكرة بأنه لم يكن طفلاً عاديًا.
في عام 1964، استدرج بار يونا، وهو في سن السابعة، جارة له يبلغ من العمر 5 سنوات إلى الطابق السفلي من منزله بغرض اللعب معه، وهناك حاول قتلها، ولكن لحسن الحظ نبهت صرخات الفتاة والدة بار يونا التي ركضت إلى الطابق السفلي وأجبرته على تركها،
وافترضت أمه على الأرجح أن الصبي لم يكن يعرف ما الذي كان يفعله، ولكن في عام 1970، قرر بار يونا أن يحاول مرة أخرى.
استدعى بار يونا جار آخر، وكان صبي يبلغ من العمر 6 سنوات، بدعوة اللعب بالزلاجات، وجذبه إلى منطقة منعزلة ثم اعتدى عليه جنسيا.
أصبح هذا نموذج حياة ناثانيال بار يونا، ولكن مع تقدمه في السن، طور تقنية أكثر احترافية للوصول إلى الضحايا.
في عام 1975، اقترب بار يونا من صبي في الـ8 من عمره وهو في طريقه إلى المدرسة، وادعي أنه ضابط شرطة، وأغراه إلى سيارته وبدأ في الاعتداء الجنسي عليه ثم بدأ يخنقه بغرض قتله.
ولحسن الحظ بالنسبة للولد، اكتشف أحد الجيران الأمر واستدعى الشرطة وألقي القبض على بار يونا، ولكن حكم عليه بالسجن لمدة سنة فقط.
وشجع هذا الحكم الخفيف بار يونا بعد 3 سنوات على اختطاف صبيين آخرين من دار سينما بعد أن زعم أنه ضابط شرطة وأخبرهما بأنهما رهن الاعتقال وقيدهما ونقلهما إلى منطقة منعزلة واعتدى عليهم جنسيًا.
وفي محاولة لإسكات أحد الطفلين بدأ بار يونا بخنقه ولكن لم يمت الصبي ووضعه في صندوق سيارته ثم انطلق، ولحسن الحظ هرب الولد الآخر.
وركض الطفل الناجي للحصول على المساعدة وسرعان ما عثرت الشرطة على بار يونا مع الضحية الأخرى في صندوقه، وهذه المرة اتهم بار يوناه بمحاولة القتل وحكم عليه بالسجن من 18 إلى 20 سنة.
أثناء وجوده في السجن بدأ بار يونا بالاجتماع مع طبيب نفسي، وبعد سماعه يصف تخيلاته التي تدور حول القتل وتشريح جثث الأطفال وأكل لحمهم، أوصى الطبيب النفسي بنقله إلى مستشفى للأمراض العقلية.
وفي عام 1991، وافق القاضي على تقييمات نفسية وجدت بطريقة ما أنه لا يشكل تهديدًا خطيرًا، ووافق القاضي على إطلاق سراح بار يونا إذا انتقل إلى منطقة "مونتانا" ليعيش مع أمه.
وبعد أيام فقط من إطلاق سراحه، رصد بار يونا صبيًا في السابعة من عمره جالسًا في سيارة متوقفة، وشق طريقه داخل السيارة وحاول خنق الصبي بالجلوس على رأسه، ولحسن الحظ، أوقفت والدة الصبي بار يونا وتم إلقاء القبض عليه بسرعة.
وأضاف موقع "all that's interesting" في تقريره: فر بار يونا من السلطات وذاب في المجتمع المحلي وغير اسمه وادعى أنه منه اليهود.
ففي عام 1996، اختفى صبي صغير يدعى رامزي، وقدم والده بلاغا للشرطة، ولكن القضية كانت باردة ولم تتحرك الشرطة بالشكل المطلوب، وفي نفس الوقت كان ناثانيال بار يونا يعيش في مجمع سكني قريب، وهناك، كان يستدرج سرًا أولاد صغار من المنطقة داخل شقته ثم يعتدي عليهم جنسياً، وذات مرة شنق ضحية منهم.
ولم يتم الكشف عن هذه الجرائم لسنوات، ولم يشك أحد في أن بار يونا كان قاتلاً ومغتصبا للأطفال.
وذات مرة دعى بار يونا جيرانه لتناول الطعام، واندهشوا بسبب الوليمة التي كانت مليئة باللحوم الغريبة التي لم يتمكنوا من تحديد نوعها، وعندما سُئل بار يونا عنها أجاب بأنها لحم غزال اصطاده.
وفي عام 1999، ألقي القبض عليه خارج مدرسة ابتدائية محلية كان يحمل بندقية زائفة ويرتدي زي الشرطة، وفي البداية، كانت التهمة ببساطة انتحال شخصية ضابط شرطة، لكن عندما فتشت الشرطة منزل بار يونا، وجدوا اكتشاف مذهل، إذ وجدوا قطعة من العظم البشري وكتيب مشفر به صور غريبة لأطفال.
وأضاف موقع "all that's interesting": أرسلت المجلة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ليتم فك ترميزها، وبدأت الشرطة تبحث في إمكانية أن يكون بار يونا قد قتل الطفل المفقود، وفي هذه الأثناء، تقدم جيران آخرون ببلاغ أن بار يونا كان يتحرش بأطفالهم.
وبحلول الوقت الذي بدأت فيه المحاكمة، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي فك شفرة مجلة بار يونا، وفيها وصف هوسه بتعذيب الأطفال وقتلهم، وكان هناك أيضا قائمة من 22 أسماء من المعروف أن 8 منهم كانوا ضحاياه ولم يتم التعرف على الآخرين.
والأمر الأكثر مدعاة للقلق هو أن مذكراته كانت تفصِّل خططه لطهي لحم لأطفال تناوله للأطفال، وأثارت الكتابات شكوكاً قاتمة، وعثرت الشرطة أيضا على مطحنة لحم في منزل بار يونا.
فكر الجيرا في الأمر وبدأوا يتساءلون عما إذا كان بار يوناه قتل رامزي وأطعمهم لحمه، لكن بار يونا نفى أنه قتل رامزي، ولم تكن هناك أدلة كافية لإثبات هذه المزاعم حول أكل لحوم البشر بطريقة أو بأخرى، وهذا على الرغم من وجود أدلة ظرفية أكثر مما يكفي لجعل المرء يتساءل.
وحُكم على بار يونا بالسجن لمدة 130 عامًا بتهم التحرش الجنسي، وأراد آخرون في المدينة تنفيذ شكل العدالة الخاص بهم، وقال أحد السكان للصحافة إنه إذا تم إطلاق سراح بار يونا سيموت.
لكن لا أحد حصل على فرصة لقتل ناثانيال بار يونا، إذ عثر عليه ميتًا في زنزانته في عام 2008، وتوفى بسبب السمنة المفرطة التي أصابته بمرض قلبي وعائي.
تعليقات الفيسبوك