سور مجرى العيون
دخلت إلى مصر المئات من المنشآت الحضارية، التي أحدثت تطورًا كبيرًا بتاريخها، وشهدت البلاد الكثير من التطورات الحضارية خلال العصور الإسلامية، وكان للناصر صلاح الدين الأيوبي فضلًا كبيرًا في تشييد وتطوير الدولة أثناء فترة حكمه.
وقرر السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، مؤسس الدولة الأيوبية بمصر عام 1169م، إنشاء قناة لنقل المياه بأنحاء القاهرة، وأطلق عليها اسم "قناطر المياه"، والتي عُرفت فيما بعد بـ"سور مجرى العيون"، ثم جددها السلطان محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا عام 1312م، وأقام لها فيما بعد السلطان الغوري خلال فترة حكمه، ست سواقِ للمياه بالقرب من مسجد السيدة عائشة.
يبدأ السور من منطقة "فم الخليج" بمصر القديمة، وهي منطقة السيدة زينب حاليًا، حتى شارع صلاح سالم بطول 2200 متر، وقد قام قنصوه الغوري في عام 1508 بإنشاء سواقي وقناطر جديدة تربط نهر النيل بالقلعة، بعدما تعرض السور للنحر بمنطقة فم الخليج.
ويعتبر السور منطقة أثرية عتيقة، وكانت الفكرة من إنشائه هي توصيل المياه للقلعة، عبر الممرات والأنفاق العالية، في حالة أن تم حصارها من أعداء الدولة، ويتكون السور من برج يُسمى برج "المأخذ" والذي توجد به ست سواقِ، ومُقسم إلى عقود معروفة بـ"عقود السواقِ"، وبه حاملًا للقناة المائية أعلاه والتي تُسمى بـ"مجرى العيون".
تعليقات الفيسبوك