أزمة صحية عانى منها النجم البرازيلي المعتزل "رونالدو دي ليما" المعروف بلقب "الظاهرة"، على مدار اليومين الماضيين، حيث احتجز في مستشفى "كلينيكا نوسترا سينيورا دل روزاريو" في جزيرة إيبيزا الإسبانية، التي يقضي إجازته فيها، على إثر إصابته بالتهابٍ رئوي.
واحتجز الهداف التاريخي السابق لكأس العالم في العناية المركزة للمستشفى على مدار يومين، قبل أن يتعافى ويغادر المستشفى، بعيدًا عن المنطقة التي انتظره فيها الإعلاميون.
الخروج السريع من الأزمة التي مر بها اللاعب الحاصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم 3 مرات، أمرٌ اعتاد عليه رونالدو الذي مر بأزمات عديدة كادت أن تعصف بمستقبله الكروي، إلا انه خرج منها في كل مرة.
في عام 1999، تعرض رونالدو لإصابةٍ كبيرةٍ في أربطة الركبة، خلال مباراة فريقه إنتر ميلان أمام ليتشي في الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، ليغيب عن الملاعب لمدة أربعة شهور.
في عام 2000 وعقب عودته من الإصابة، وخلال مباراة إنتر ميلان مع لاتسيو في نهائي كأس إيطاليا، والتي حل فيها الظاهرة بديلًا في بداية الشوط الثاني.
وعقب 7 دقائق فقط من نزوله لأرض الملعب، سقط اللاعب الكبير دون أن يلمسه أحد، والنتيجة إصابة خطيرة بتقطع في جميع أربطة الركبة من بينها الرباط الصليبي، وسط دموعٍ غزيرةٍ انهارت من عينيه.
عملياتٌ عديدة أجراها رونالدو للعودة للملاعب، استغرقت عام وأربعة أشهر كاملة، اعتقد الجميع خلالها أن مسيرته مع الكرة انتهت، إلا أنه عاد ليلعب كأس العالم 2002 في كوريا واليابان ويتوج بلقب الهداف، مساهمًا في فوز البرازيل بالبطولة.
أزمةٌ كبيرةٌ أخرى مر بها الظاهرة، حين دخل في صدامٍ كبير مع مدربه الأرجنتيني، هيكتور كوبر، المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي، والذي أجلسه على دكة البدلاء على الرغم من فوزه بالكرة الذهبية مفضلًا عليه السيراليوني محمد كالون.
أزمةٌ انتهت برحيل الظاهرة عن فريق العاصمة الإيطالية، صوب مدريد عاصمة إسبانيا لينضم لفريق ريال مدريد، الذي لعب في صفوفه 5 سنوات أسر خلالها قلوب عشاق الميرينجي بأهدافه الـ83 التي ساهم بها في فوز الفريق بعدة بطولات.
وفي عام 2007 عقب انتقاله لفريق إيه سي ميلان، تعرض للإصابة بالرباط الصليبي مرةً أخرى، ليتيقن الجميع أن مسيرته مع الساحرة المستديرة انتهت، إلا أنه عاد من جديد ليستمر في الملاعب حتى عام 2011، حين قرر الاعتزال بإرادته وليس مرغمًا عن طريق الإصابات.
تعليقات الفيسبوك