ما زالت الحضارة المصرية القديمة تبهرنا بألغاز جديدة في كل وقت، وتزداد غموضًا للعلماء والباحثين مع كل اكتشاف جديد، وتعتبر "توابيت السرابيوم" إحدى تلك الألغاز الغريبة والغامضة في التاريخ.
وهي مجموعة من التوابيت يبلغ عددها 26 تابوتًا كبيرًا مصنوعة من الجرانيت، ويبلغ وزن التابوت الواحد 70 طنًا، أما غطائه فيبلغ وزنه 30 طنًا، وهذا يعني أن التابوت الواحد يصل وزنه إلى 100 طن، ما يعني أنه يحتاج إلى نحو 500 رجل لنقل صندوق واحد منهم.
اكتشفها العالم الأثري الفرنسي أوجست ماربيت عام 1851، في أثناء زيارته إلى مصر، موفدًا من وزارة الأشغال العامة الفرنسية، للقيام ببعض الاكتشافات في صحراء مصر، ولكنه وجد كل التوابيت فارغة ومغلقة عدا واحدًا فقط، وقد بُنيت تلك التوابيت لدفنات الثور "أبيس" الذي كان يٌقدس بدايًة من فترة حكم الملك بسماتيك الأول، ولكن لم يعثر على أي مومياء لجثة "عِجل" واحد بأي تابوت، ولم يُعرف سبب بنائها بهذا الشكل الضخم.
وتزداد الألغاز حول تلك السراديب باستمرار، حيث إنها تتميز بطقس شديد البرودة في فصل الصيف، وشديد الحرارة في فصل الشتاء، ويصل طول النفق الموجودة في داخله إلى 400 متر، محفور داخل قلب هضبة سقارة وليس وسط الرمال.
ويحتوي النفق على باب واحد فقط الذي يعتبر هو المدخل والمخرج في الوقت ذاته، ويتميز النفق بظلمته الشديدة حتى في وجود ضوء الشمس، ما يصعب من عملية حفره بهذا الشكل الغريب، ولم يعثر الباحثون على أي آثار لمواقع شعلات للإنارة على جدران النفق، ما يصعب تصديق الأمر في وجود أيادٍ بشرية لحفر هذا النفق، وبحسب ما ذكر العلماء أنه يحتاج لمعدات حفر ضخمة وحديثة لحفر هذا النفق المظلم.
تعليقات الفيسبوك