أثبتت دراسة برتغالية حديثة أن تبني حيوان أليف يخفف من أعراض الاكتئاب في 12 أسبوعًا فقط، وخصوصًا بين أولئك الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي أو النفسي ومضادات الاكتئاب.
وقال الباحثون إن "أحد الأسباب التي يمكن أن تفسر نتائج دراستنا هي أن الحيوانات الأليفة تجبر المريض على مواجهة أحد الأعراض الرئيسية للاكتئاب، وهو ما يشار إليه بمصطلح أنهيدونيا، وهو انعدام الشعور بالاهتمام في الأنشطة التي اعتاد الشخص على الاستمتاع بها، وانخفاض قدرته على الشعور بالمتعة، على سبيل المثال ممارسة الرياضة، الهوايات أو التفاعلات الاجتماعية"، وبحسب موقع "سبونيك" الروسي.
وأضاف العلماء أن الكلاب على وجه الخصوص قد تخفف الاكتئاب من خلال إجبار المريض على أن يكون نشيط جسديا، وتشجيعه على خوض مواقف اجتماعية جديدة، وتشير الإحصائيات إلى أن هناك عدد غير قليل من الأشخاص يعانون من الاكتئاب.
وحلل الباحثون، من عيادة الطب النفسي بمدينة "بورتو" البرتغالية، بيانات 33 شخصًا يعانون من الاكتئاب ولم يستجيبوا في السابق للعلاج الدوائي أو النفسي.
واستمرت محاولات المعالجة السابقة للمشاركين بين 9 أشهر و 15 شهرًا، وشملت جلسات علاجية منتظمة بالإضافة إلى دورتين على الأقل من مضادات الاكتئاب، لم يمتلك أي من المشاركين حيوانات أليفة قبل الدراسة، مع تبني 18 منهم كلبًا واحدا، وسبعة يرعون كلبين والباقي لديهم قطة.
واستمر المشاركون، خلال الأسابيع الـ 12، حضور جلسات العلاج الخاصة بهم، بالإضافة إلى تناول أدويتهم، وتم تقييم أعراض الاكتئاب عن طريق سؤال المشاركين عن مزاجهم، الدافع الجنسي، أنماط النوم وأي أفكار انتحارية.
وتمت مقارنة التغيير في أعراض الاكتئاب للمشاركين ضد 33 شخصًا يعانون من الاكتئاب ولا يملكون أو يتبنون حيوان أليف، ووجد الباحثون، بعد مرور 12 أسبوعا، أن أولئك الذين اعتنوا بالحيوان الأليف بدأت حياتهم اليومية في التغيير للأفضل، وأن الذكور والإناث الذين يعانون من الاكتئاب كان لديهم استجابة بالمثل، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتبنوا الحيوانات الأليفة خلال فترة الدراسة حيث إن أعراض الاكتاب لديهم لم تتحسن.
وتشير النتائج إلى أن تبني حيوانًا أليفًا يحسن بشكل كبير من أعراض مرضى الاكتئاب بعد 8 أسابيع فقط، ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقق من نتائج التجربة، وكذلك لتحديد كيف يمكن لقضاء الوقت مع حيوان أليف أن يخفف من الاكتئاب.
تعليقات الفيسبوك