"إدجار آلان بو" وروايته
هل يمكن للإنسان السفر عبر "آلة الزمن"، ومعرفة ما حدث في الماضي أو التطلع على ما سيقع في المستقبل، أم أنها مجرد مصادفات يتنبأ بها بعض الكُتاب والمعاصرين أو حتى الأشخاص العاديون.
جاءت مصادفة الكاتب الأمريكي الراحل "إدجار آلان بو"، بشكل غريب ومثير للاهتمام ولم يجد له أحدًا تفسير حتى اليوم،حينما ذكر في روايته الشهيرة "حكاية آرثر جوردن بيم من نانتاكيت" التي نُشرت في عام 1838، أن سفينة ما أبحرت بالقرب من قارة أنتاركتيكا المتجمدة، وكان على متنها أربعة من الأشخاص، وفيما بعد تعرضت سفينتهم لعاصفة بحرية شديدة، ثم غرقت نتيجة المواجهة.
وأورد: "اتجه الشباب الأربعة لأخذ قارب صغير متهالك والسير به لعدة أسابيع، حتى هزمهم الجوع، فقرروا القيام بقرعة والخاسر بينهم سيضحي بنفسه من أجلهم، ويأكلونه حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، وبالفعل وقع الاختيار على شاب يدعى ريتشارد باركر، قتلوه وتغذوا على جسده.
بعد 46 عامًا من نشر تلك الرواية، غرقت سفينة حقيقية وتعرض أصحابها لنفس المأساة، وروى الناجون أنهم قتلوا خادمهم الذي كان يُدعى أيضَا ريتشارد باركر وأكلوه بسبب الجوع الشديد.
بعد الحادثة، انتشرت شائعات حول امتلاك آلان بو لآلة زمن، وأنه من المحتمل اطلاعه على المستقبل من خلالها، ولم يجد أحد أي تفسير منطقي لذلك حتى اليوم.
تعليقات الفيسبوك