تعلم لغة جديدة ليس أمرا سهلا، إلا أن اقتناء لغة أخرى أو عدة لغات قد يميزك عن غيرك في التقدم لوظيفة ما، أو إن كنت من محبي السفر، قد يجنبك الكثير من المشكلات، أو من محبي تعلم الثقافات المختلفة والتعرف إلى الحضارات الأخرى.
ويعتمد مستوى الصعوبة للغة جديدة على مجموعة متنوعة من العوامل، مثل: اللغات ستتمكن من إتقانها في أقل من عام، الرموز والأحرف، وتشابها مع اللغة الأم، ومصادر تعلم اللغة المتاحة أمامك، ورغم أنها تبدو لك عملاً شاقًا، فقد أظهر العلم أن تعلم لغة ثانية في أي عمر يبطئ من التراجع العقلي.
وفقا لموقع "Voxy"، فبالنسبة للناطقين باللغة الإنجليزية، تصنف معظم اللغات الأوروبية الغربية على أنها سهلة التعلم، وقادرين على تحقيق كفاءة في حوالي 600 ساعة دراسية (أو 24 أسبوعا)، من ناحية أخرى، تستغرق اللغة الروسية، والهندية، والتايلاندية، والبولندية، واليونانية حوالي 44 أسبوعا للتعلم، في حين أن أصعب اللغات، التي تشمل اليابانية والكورية والصينية والعربية، يمكن أن تستغرق أكثر من عام ونصف للوصول إلى إتقانها.
وكان تم جمع معلومات عن أصعب اللغات في العالم من عدة مصادر منها معهد الخدمة الخارجية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي صدر في شكل "انفوجراف"، يصنف اللغات من حيث صعوبة التعلم، وتحتل اللغة الصينية المركز الأول كأصعب اللغات من حيث التعلم، وتحتاج 88 أسبوعا على الأقل لتعلمها بشكلٍ كامل تقريبا، وتعود صعوبتها إلى معاني الكلمات المتغيرة، حسب طريقة النطق، كما أنها معروفة بكونها لغة معقدة جدا بسبب عدد حروفها الكبير، ونظامها في الكتابة المعقد والصعب.
أما اللغة العربية، التي وصل عدد الناطقين بها إلى 221 مليونا، وتعتبر من اللغات الصعبة عالميا، خاصة بالنسبة لمن يتحدث اللغة الإنجليزية، حيث تحتوي على حروف وأصوات لا وجود لها في اللغة الإنجليزية أو أية لغات أخرى، إلى جانب بلاغتها وقواعدها النحوية والصرفية المعقدة، وقليلا ما تستخدم الأحرف الصوتية في كتابتها، وفيها عدد قليل جدا من حروف العلة.
تعليقات الفيسبوك