كشفت نتائج دراسة، أجرتها جامعة فورتسبورج الألمانية، أن الناس يكذبون بشكل أفضل عندما يتحدثون بلغة أجنبية.
وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون بلغات متعددة، يكذبون بشكل أفضل عند التحدث بلغة أجنبية، حيث يكون هنالك انفصال عاطفي أكبر للكلمات.
وأوضح العلماء أن "لغتنا الأم ترتبط ارتباطا وثيقا بعواطفنا، ما يجعلنا أكثر ضعفا، وبالتالي نكون صادقين عندما نتحدث بها. ومع ذلك، ليس هذا هو الحال مع اللغة الثانية أو الثالثة التي نتقنها، كما أن اللغات الأجنبية ترتبط بالتفكير العقلاني بشكل أكبر، مقارنة بلغتنا الأم، ما يمكن أن يساعد على النجاح في الكذب"، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وخلال الدراسة، التي أجراها العالمان كريستينا سوخوتزكي وماتياس غامر، أجرى الباحثون اختبارا بمشاركة 135 متحدثا باللغة الألمانية، يتمتعون بمستوى جيد لدى الحديث باللغة الإنجليزية، حيث طُلب منهم الكذب وإخبار الحقيقة باستخدام اللغتين.
ووجدت النتائج التي نُشرت في مجلة علم النفس التجريبي، أن الألمان وجدوا أنه من الأسهل الكذب عند التحدث بلغتهم الثانية.
وتعتقد الدكتورة سوخوتزكي أن نتائج دراستها يمكن أن تُظهر لماذا يشعر الأجانب بعدم الارتياح عند التحدث باللغة الأم للآخرين، ويمكن أن يتطلب قول الحقيقية والكذب القدر نفسه من الجهد، لذا، قد يكون من الصعب تحديد عدم الأمانة المستندة إلى خطاب أجنبي.
كما وجد العلماء أن تغيير اللغة مرتبط بالتغيرات الإدراكية والمعرفية والعاطفية الأخرى أيضا. ويمكن أن تكون الخبرات العاطفية أكثر ارتباطا باللغة الأم.
والجدير بالذكر أن اللغات لا تقوم فقط بتشكيل إدراكنا البصري، ولكنها تؤثر أيضا على طريقة إدراكنا للأمور وإدراكنا لبيئتنا.
تعليقات الفيسبوك