مع إعلان موعد ظاهرة خسوف القمر، أمس، نتذكر العديد من العادات القديمة التي كانت تحدث في مثل هذا الوقت، ومن أشهر العادات المصرية القديمة خلال تلك الظاهرة، وهي التجوال بالشوارع في جماعات وقرع الطبول والغناء والابتهال إلى الله لفك مايسمى، "بخنقة القمر".
"إحنا عبيدك يارب.. والأمر بأيدك يارب" بترديد تلك الكلمات وبالابتهال والدعاء ودق الطبول يستقبل المصريون في قرى محافظات مصر ظاهرة خسوف القمر، في موروث شعبي يتوارثه الكثيرون حتى اليوم.
عبدالرسول عبدالحميد، في الخمسنيات من عمره، يحكي لـ"الوطن" عندما كان في الرابعة من عمره، وكان في بيت جدته في إحدى قرى جنزور محافظة طنطا، وصادف تواجده في القرية يوم خسوف القمر، عندما سأل جدته عن سبب تغير القمر أخبرته "القمر مخنوق".
"التجمع بصفائح السمن والحلل" هكذا وصف عبدالحميد التجمع في ليلة خسوف القمر، حيث بدأت الناس في التجمع رجال ونساء صغار وكبار والسير في الشوارع، وأحضروا معهم صفائح السمن وأغطية الأواني، وبدأوا في الهتاف لكي يتم حل "خنقة القمر".
وكان الغناء كالأتي "يالا يا بنات الجنة سيبوا القمر يتهنى، يالا يا بنات الحور سيبوا القمر يدور.. زرعنا التوم تحت الكوم إتشفع لنا يا رسول الله"، وكان يتم الغناء طوال اليل حتى ينتهي الخسوف "خنقة القمر".
ويكمل عبدالرسول لست أدرى حتى الآن ما علاقة الكوم بالثوم بشفاعة الرسول وخسوف القمر، لكن هذا ما كان يحدث ولا أجد له تفسيرًا حتى الآن، وهذه الظاهرة ليس لها وجود الآن، فيمر خسوف القمر دون أن يعيره الكثير الانتباه.
تعليقات الفيسبوك