أسامة أنور عكاشة أحد أهم المؤلفين وعملاق كتابة السيناريو في الدراما المصرية والعربية، حيث تعد أعماله التلفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي، نظرا لواقعية الأحداث التي تقدمها وقربها من الجمهور.
كانت الكتابة بالنسبة عكاشة، الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده "كل شيء اعتبرها كلقاء مع من أحب وسفر وترحال في زوقه الخاص لبحث عن اللا نهائي والمجهول" فأبدع وتألق في كتابة سيناريوهات أروع المسلسلات التي عرضها التليفزيون.
وورغم أنه قال في حوار نادر أجرته معه صحيفة الجمهورية في عددها الصادر في أكتوبر عام 1987 التنقل بين الحروف ليس من صنعته لكنه أكد أنها هوايته وحبه وعذابه، موضحا "عندما أمسك الورقة والقلم فإن المعاني تتدفق والكلمات تسترسل ولا أميل للتبييض فما أكتبه للمرة الأولى يتم طبعه، وإذا حدث تعديل معين يتم بعد الاتفاق مع المخرج".
كانت مدينة الإسكندرية هي مصدر إلهام أسامة أنور عكاشة، حيث قال عنها هي ملاذي وعلاقتي بيها بدأت في مقتبل العمر وعشقي للبحر لا حدود له فهو المتنفس والهروب والحقيقة والخيال لذلك لا أكتب إلا في الإسكندرية، فأنا هناك أعيش حالة وجدانية مختلفة عن العيشة في أي مكان آخر في العالم، موضحا أنه يعد طعامه بنفسه وهذا في حد ذاته تجربة عظيمة يكون فيها الإنسان عازبا باختياره مسؤولا عن نفسه وليس في حاجة إلى الاعتماد على الغير.
وأضاف أعيش حاليا مرحلة النضوج واعترف أن عجلة التليفزيون أخذتني وأحاول انتهاز المرحلة النشطة التي أحياها ولهذا السبب فأنا أعايشها تمامًا، موضحاً أنه تمرد على الوظيفة ورفضها حتى يتفرغ للكتابة "الوظيفة قيد لفنان والمبدع وقد عملت فترة طويلة في إحدى الوظائف الحكومية لكني هربت إلى الشهد والدموع وأبو العلا البشري وعصفور النار"، متسائلاً "هل كان لهروبي جدوى؟ ما زلت أبحث عن الإجابة كما كنت أبحث عن السؤال".
تعليقات الفيسبوك