أباجورات من الملح الصخري
سيوة.. واحة الكنوز المعدنية المتنوعة، خيرات منثورة بكل شبر فيها، تنتظر من يستغلها ويضفي قيمة لها، لتفتح له بابا للخير والرزق والتميز، وهو ما كان لأحمد وكريم الشبراوي، اللذان قررا استغلال إحدى خيراتها، وحولاه لنواة لمشروع خاص بهما.
صلة القرابة بينهما، ليست هي الرابط الوحيد الذي يجمع كريم وأحمد الشبراوي، بل جمعهما تأسيس مشروع خاص بهما.. فبعدما أنهى أحمد دراسته عمل بواحة سيوة، وهناك عرف فوائد الملح الصخري العديدة، وقرر تحويله إلى تحف فنية بالاشتراك مع صديقه كريم: "أحمد جه مرة يقترح عليا نعمل مشروع أباجورات من الملح الصخري، وبعد ما شرح ليا فوائده وأقنعني بالفكرة، قررنا ننفذ المشروع".
وأضاف كريم لـ"الوطن"، أن ما دفعهم لتنفيذ المشروع هو فوائد الملح المتعددة، خاصة أنه مطلوب بكثرة في الخارج: "الموضوع منتشر بره أوي، علشان كده قررنا ننفذه هنا بطرق تخلي الإقبال عليه كبير".
فكرة أحمد تحولت بمرور الوقت، إلى نواة لتأسيس مصنع يضم عددا من العمل لصنع أباجورات الملح الصخري، إضافة لتحف فنية أخرى من نفس المصدر، إذ تمكن أبناء الإسكندرية من تصنيع تللك التحف باحترافية عالية، وإضافة لمشات فنية عليها لجذب المشترين، ولكن واجهتهم مشكلة التسويق.
وعن التسويق في بداية المشروع، يقول كريم: "كنا بنصنع الحاجة ونلف بيها على المحلات والتجار نقنعهم بيها لحد ما يشتروها"، ولكن بات الجهل بأهمية الملح الصخري أزمة يعاني منها أحمد وكريم، إلا أنهما تغلبا عليها بشرح فوائده لكل تاجر يلتقونه: "كنا بنضطر نشرح الأول إيه هو الملح الصخري".
"بنجيب الملح كتل من سيوة الأول وبعدين ننحته بتصاميم معينة، وبنضيف لمبات للإضاءة داخل تحفنا"، يشرح كريم طريقة تصنيع "الأباجورات" من الملح الصخري، وعن وضع لمبات داخل الأباجورات: "الملح بيسحب الرطوبة وبعدين بيجيله فترة ويتفتت، علشان كده بنضيف اللمبات دي عشان تطرد الرطوبة، وتدى مظهر جمالي".
نجاح مشروع تصنيع أباجورات الملح الصخري، دفعت الصديقان لإنشاء كهف الملح الصخري، مستقبلا.
وعن فوائد الملح الصخري، يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه "يساعد على زيادة دفع الدم في الأطراف، بتدي شعور بالارتياح، وكمان بيساعد على زيادة التركيز والانتباه، إلى إعطاءه شعورا بالهدوء والطمأنينة".
تعليقات الفيسبوك