سهام الديب
"سهام الديب" درست عامين في كلية الفنون قسم الدراسات الحرة، ثم التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وبعد أن تخرجت وهبت نفسها للمكتبات وتنظيمها فكانت أول أمين مكتبة تابعة للتليفزيون المصري "ماسبيرو"، وقد أجرت معها مجلة الإذاعة والتليفزيون في عددها رقم 1313 بتاريخ 14 مايو 1960 حوارا وأعاد موقع الهيئة الوطنية للإعلام نشره بمناسبة مرور 58 عام على أول انطلاق أول إشارة بث تليفزيونية في مصر.
التحقت سهام بمكتبة اليونسكو وفي هذه المؤسسة العلمية الكبيرة أشبعت هوايتها وتعلمت على يد خبير هندي كيف تنظم المكتبة على أسس عملية، فوجد رئيس المكتبة الهندي في شغفها ما شجعه على إتاحة الفرصة لها لتشبع هوايتها الجادة، فقرأت عشرات الكتب وترجمت عشرات المقالات، وجمعت المؤسسة خلاصة عملها المثمر في كتيب تم توزيعه على المبعوثين في دول العالم ليكون الطريق إلى إنشاء مكتبة على أحدث طراز، ثم جاءت إلى التليفزيون لتواصل به هذا العمل الكبير.
وفضلت سهام الديب هذا المنصب الشاق بسبب حبها للكتابة، موضحة أنها تكاد تكون مسحورة بالكلمة المكتوبة، وتجد سعادتها في الجلوس مع الكتب ترتبها وتتصفحها.
أما عن أحدث نظام المكتبات في العالم فأوضحت سهام أن النظام الأمريكي يعد هو الأفضل لأنه يعتمد على البساطة والسرعة، وأثاث المكتبة يوفر هذين العنصرين، مضيفة أن علم المكتبات في بلادنا حديث نسبياً ولم تعرفه الجامعات العربية كدراسة قائمة بذاتها إلا في السنوات الأخيرة.
كانت سهام مؤمنة بخطورة دور المكتبة فى كل بيت لذا كانت تطالب بإنشاء مكتبة فى كل بيت، وجعل هذا العلم من الدراسات الرئيسية في مدارس البنات، فهي لا تتصور أن هناك بيتا سعيدا دون مكتبة حديثة، تقول: "لو تعلمت المرأة العربية حب الكتاب لانشغلت به عن الخلافات والمنازعات التي تخيم للأسف على معظم حياتها، وقلت حالات انهيار الأسر وخفت حدة اضطراباتها وشب أولادنا في جو الرعاية والثقافة مما يتيح لهم حياة أفضل".
تعليقات الفيسبوك